عن ويلم شكسبير

يعد ويلم شكسبير من أعظم الأدباء والشعراء وكتاب المسرح في العالم.

تم تعميد ويلم شكسبير في 26 إبريل 1564م، في بلدة «ستراتفورد أون آفون» بمقاطعة «واروكشير» الإنجليزية، وقد تعلم في مدرسة «ستراتفورد» النحوية؛ وفي سن الثامنة عشرة تزوج بــ«آن هاثاواي» ابنة أحد المزارعين البسطاء.

عمل شكسبير ممثلاً مسرحيًّا في لندن، ثم التحق بفرقة «اللورد تشمبرلين» التي عرفت فيما بعد باسم فرقة «رجال الملك». وبدأت الفرقة في تقديم مسرحياتها على مسرح «جلوب» ابتداءً من عام 1599م. وفي عام 1596م عاد شكسبير مرة أخرى إلى «ستراتفورد» وعاش بها إلى أن توفي عام 1616م.

كتب شكسبير أولى مسرحياته في أواخر القرن السادس عشر، وتنوعت مسرحياته ما بين الكوميدية، والتاريخية التي تتناول حياة الملوك، والتراجيدية مثل مسرحية «روميو وجوليت». ومن المعتقد أنه كتب معظم مسرحياته الكوميدية في الفترة الزمنية ما بين 1596م و1600م، وأنه كتب مسرحياته التراجيدية الكبرى مثل «هاملت» و«عطيل» و«ماكبث» و«الملك لير» في الفترة الزمنية ما بين 1600م و1607م، وتمثل هذه المسرحيات قمة فنه الأدبي. وخلال الفترة الأخيرة من حياته كتب أعماله الرومانسية والخيالية، مثل «حكاية الشتاء» و«العاصفة».

وقد تميزت جميع أعمال شكسبير المسرحية بأسلوب شعري دقيق وشديد الحيوية في الوقت نفسه. وقد التزم في مسرحياته بالوزن الشعري المسمى «iambic pentameter verse»، كما تميز باستخدامه المبتكر للغة الإنجليزية وبتصويره المركب لشخصياته. ويعتقد أن معظم قصائد شكسبير أو «سونيتاته» (وعددها 154 قصيدة )كتبت في أواخر التسعينيات من القرن السادس عشر، وكان يعبر فيها عن مشاعر قوية في شكل أدبي منظوم ببراعة.

ومثل كثير من الكتاب في هذا الوقت، لم يكن معروفًا الكثيرُ عن حياة شكسبير الشخصية، ولكن أعماله الثرية وتفهُّمه للمشاعر والصراعات الإنسانية، وتصاويره الرائعة وبراعته في التعبيرِ -كلها عوامل أسهمت في تكوينه؛ كما قال الشاعر والمسرحي بن جونسون ذات مرة عنه: «ليس له زمن محدد، بل لجميع الأزمنة».