حول معنى المكتبة الرقمية العالمية وفائدتها للعالم، أوضحت الدكتورة نهى أن هذه المكتبة تستهدف تجميع أفضل المعلومات المتاحة في مكتبات العالم، وإتاحة هذا المحتوى على الإنترنت بلا أية قيود أو التزامات مالية، حتى يناسب ذلك مواطني الدول الفقيرة، مع مراعاة إمكاناتهم التكنولوجية المتواضعة. وقد شرح الدكتور مجدي كيفية تحقيق الملاءمة بين المحتوى التكنولوجي المقدم وطبيعة الإمكانات التكنولوجية في الدول الفقيرة. ثم تطرق الحديث للمشروعات الرقمية لمكتبة الإسكندرية، وأحدث تطوراتها التقنية، وشراكتها مع مكتبة الكونجرس والمكتبات العالمية.

وبعد أن قدمت الدكتورة نهى عرضًا موجزًا لتقنيات المكتبة الرقمية العالمية التي بذل شباب مكتبة الإسكندرية جهدًا كبيرًا لتطويرها، تم التطرق للمشكلات التقنية التي تواجه المشروع، ومنها إتاحة المحتوى بسبع لغات مختلفة، وإتاحة مواد سمعية أو بصرية متعلقة بالمادة المعروضة، وكذلك مشكلات محرك البحث الذي ينبغي توافره بلغات مختلفة.

ثم تم عرض تقرير مصور لمدير مكتبة الكونجرس يتحدث فيه عن طبيعة المشروع وأهميته. ثم استعرض الضيفان إمكانات المشروع وقدرته على المقارنة بين أجزاء المحتوى، وإضفاء عدم المركزية الخاصة بأي بلد مشارك، بحيث يصبح المحتوى عالميًّا ومتنوعًا ومتاحًا للجميع، مع المحافظة على مستوى راقٍ، فهناك لجنة متخصصة للاختيار، تتكون من علماء من شتى أنحاء العالم، بالإضافة للجنة تقنية لإنشاء البنية التحتية التقنية للمشروع.

وقد أشاد الدكتور سراج الدين بالتعاون بين مكتبة الكونجرس ومكتبة الإسكندرية التي تم اختيارها دون مكتبات العالم المتقدم، رغم أنها لم تكن قد أكملت خمس سنوات من عمرها، وذلك لتنفيذ هذا المشروع العملاق. وقد تم عرض تقرير مصور لحفل توقيع اتفاق التعاون بين المكتبتين؛ حيث يرحب مدير مكتبة الكونجرس بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، ويشرح أسباب اختيار مكتبة الإسكندرية كشريك في المشروع، مشيدًا بعراقتها وأهميتها الثقافية والتاريخية قديمًا وحديثًا.

وأخيرًا عبّر الدكتور سراج الدين عن فخره بشباب المكتبة وإنجازاتهم، والتي كانت المحفز الرئيسي لمكتبة الكونجرس وغيرها من المؤسسات العالمية التي تعاونت مع مكتبة الإسكندرية ودخلت معها في شراكات عالمية. ثم عرض الدكتور مجدي مراحل تدريب الشباب العامل في المشروع بالمكتبة، ومراحل العمل وتطور المشروع، مبديًا اعتزازه بتفوقهم وتفانيهم في العمل.