شارك مركزُ المخطوطات بمكتبة الإسكندرية الجمعيةَ الفلسفية المصرية في إقامة المؤتمرِ الفلسفيِّ السادس والعشرين للجمعية الفلسفية المصرية، وذلك في الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر 2015 بمركز المؤتمرات/ المسرح الصغير، ومن 8 إلى 10 ديسمبر يستضيف المؤتمرَ المعهدُ السويدي في الإسكندرية. وذلك بحضور مجموعةٍ كبيرةٍ من أعلام الفكر الفلسفيِّ في الوطن العربي، وتُهدى فعاليَّات المؤتمر هذا العام إلى روح المرحوم أ/د إبراهيم بيومي مدكور (الرئيس السابق للجمعية الفلسفية) ويناقش المؤتمر موضوع (الهُويَّة والاختلاف).
والهُويَّة والاختلاف ليس موضوعًا فلسفيًّا نظريًّا فحسب، يناقَش في المنطق والعلم والميتافيزيقا، ولكنَّه موضوعٌ نفسيٌّ اجتماعيٌّ سياسيّ يطرح تساؤلات عدة: متى تكون الأنا ذاتها؟ ومتى تكون غيرَها؟ وهل هناك هُويَّات متداخلة؟.. هوية المكان الذى يظهر في القُطرية، وهوية عربية تظهر في اللسان، فهل كل من تكلَّم العربية هو عربي؟ وماذا عن الثقافة الإسلامية تلك التي احتضنت بين جنباتها الثقافتين اليهودية والمسيحية؟ وهل يمكن إيقاف التقاتل المذهبيِّ والعرقيِّ بين السنة والشيعة والعرب والأكراد، وهو التقاتل الذى يهدد وحدة الوطن العربي وتماسك نسيجه الذي بات مهترئًا؟
وتأتي استضافة مؤتمر الجمعية الفلسفية في إطار الموسم الثقافي لمركز المخطوطات، وسوف يتلوها مجموعةٌ من المحاضرات العلمية في الحقل التراثي والمعرفي.