التصريحات الختامية لحرم السيد الرئيس / السيدة سوزان مبارك في الاجتماع الثاني : بناء بيئة آمنة للمدنيين أثناء النزاعات المسلحة
تاريخ النشر
الإسكندرية—اختتمت مساء اليوم السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية ورئيسة معهد دراسات السلام وحركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام، الاجتماع الدولي الثاني "بناء بيئة آمنة للمدنيين أثناء النزاعات المسلحة" حيث ألقت كلمة أعربت فيها عن امتنانها بما تم تحقيقه في الفترة القصيرة الماضية من نجاح في تبني خطة للحركة مبنية على المستقبل، وقالت سيادتها " أعتقد أن الخطة تعالج قضايا هامة كما تحدد طرق التعامل معها. وعلينا الآن أن نواجه، كل منا حسب موقعه، المسئولية الكبيرة التي تقع على عاتقنا في التأكد من تنفيذ خطة العمل".
كما أوضحت سيادتها بعض تلك المسئوليات وهي أن يجتمع الخبراء في مجال قوانين حقوق الإنسان الدولية مع منظمات المجتمع الأهلي المعنية، ومنها المنظمات التابعة للتحالف العالمي للنساء المدافعات عن السلام بغية تكوين إستراتيجية للبدء في حملة حظر القنابل العنقودية، ذلك بالإضافة إلي تأسيس بنك المعلومات الذي سيعمل على تسجيل ادعاءات الضحايا ومعلومات حول مرتكبي جرائم الحرب كوسيلة لمعالجة الإفلات من العقوبة، وهي نقطة محورية عهدت بها لمعهد دراسات السلام.
وأشارت سيادتها إلي أهمية العمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لعقد اجتماع مع الأطراف المتعاقدة في مؤتمر جنيف الرابع، لبحث الضرر السلبي الواقع على ضحايا العنف المسلح وإعادة تأهيلهم وتعويضهم، وأهمية الاتصال بالحكومات، وبالأخص وزارات الشئون الخارجية في سبيل وضع خطة العمل هذه ضمن أولوياتهم.
علي صعيد آخر ، أكدت السيدة الفاضلة سوزان مبارك علي أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام المختلفة في جذب انتباه الجماهير، وتشجيع الجامعات ومراكز البحوث على التركيز على حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.
وقالت " أنه في سبيل تحقيق هذا الهدف، يتعين على معهد دراسات السلام تنظيم ورش العمل والمؤتمرات لنشر المعلومات في هذا الشأن. وسأعمل من جهتي، كرئيس حركة المرأة من أجل السلام على نقل نتائج هذا الاجتماع للمجتمع الدولي، والذي يضم الدول الأعضاء والمنظمات بين الحكومية والأهلية وأعضاء المجتمع المدني والناشطين الملتزمين. وأثق أنه من الممكن أن نبني خلال خطة العمل مجتمعاً من المؤيدين الذين سيعملون على ضمان تناول القضايا التي قمنا بمعالجتها بعناية شديدة".
وصرحت بأنه يجب العمل على تعبئة المصادر المعنوية والمادية من أجل تنفيذ خطة العمل. واقترحت سيادتها تكوين مجموعة عمل من الحضور تعمل كجهاز رئيسي لتخطيط ومراقبة وتقييم النتائج. واختتمت السيدة الفاضلة كلمتها متمنية استكمال العمل مع السادة الحاضرين في اجتماع آخر.