افتتاح معرض "أنغام وآيات.. روائع الفن الفارسي"
تاريخ النشر
الإسكندرية—
افتتح أمس، الأحد الموافق 3 يونيو 2007، وزير الفنون والثقافة والتراث بماليزيا داتوك سري أوتاما الدكتور رايس ياتم، والدكتور يحيي حليم، مدير القطاع الأكاديمي والثقافي بمكتبة الإسكندرية، والدكتور خالد عزب، القائم بأعمال مدير مركز الخطوط، معرض (أنغام وآيات.. روائع الفن الفارسي)، والذي ينظمه مركز الخطوط، بالتعاون مع متحف الفنون الإسلامية بماليزيا. وقد أقامت مكتبة الإسكندرية حفل استقبال لسعادة الوزير وحرمه، تبعه حفل إطلاق كتالوج المعرض، وهو أول كتاب ينشره المتحف الماليزي للفن الإسلامي باللغة العربية.
بدأ الاحتفال بكلمة ألقاها الدكتور يحيي حليم زكي نيابة عن الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، والتي أشاد فيها بروح التعاون البناء التي تطغي على هذا الحدث الثقافي المميز والذي يضم مجموعة من أبدع اللوحات ذات المعاني العميقة والحركات اللحنية التي تصورها التكوينات الفنية. وأضاف أن الكتالوج يعد بمثابة ذاكرة تاريخية فنية شاملة تحتفظ بكم رائع من المخطوطات التي تعود إلى إيران وترجع إلى القرن السادس عشر حتى القرن التاسع عشر الميلادي. فهذا العمل يدمج بين طياته الفائدة العلمية والقيمة الجمالية، ليصبح في النهاية نافذة للإطلال على الحضارة الإسلامية، من خلال مكتبة الإسكندرية التي تعد مركز إشعاع ومنتدى للنقاش والحوار.
كما ألقت الدكتورة هبه نايل بركات، والتي قامت بإعداد كتالوج المعرض، كلمة السيد محمد البخاري، مدير متحف الفنون الإسلامية الماليزي، والتي أشاد فيها بمجهودات مركز الخطوط والدكتور خالد عزب، ووجه الدعوة للمركز لزيارة المتحف وتوطيد أواصر التعاون المثمر.
ثم ألقت سيادتها كلمة حول التراث المادي والتراث غير الملموس للشعوب، طالبت فيها بإعادة تعريف التراث وأهميته، كما وتحدثت عن كيفية الفصل بين أنواع التراث. وشددت على أهمية الثقافة السمعية التي تعد جزءاً من التراث الروحي والاجتماعي الذي ضاع معظمه نتيجة الإهمال. وأشارت إلى دور التكنولوجيا الحديثة في حراسه هذا التراث الإنساني من الضياع.
ثم قدمت الدكتورة هبه بركات، عرضاً تقديمياً حول الفن الفارسي، حيث أخذت الحاضرين في رحلة إلى بلاد الفرس خلال القرن السادس عشر، بعد أن اهتدى الإيرانيون إلى نور الإسلام.
وقد توج حفل الافتتاح بكلمة لسيادة الوزير داتوك سري أوتاما الدكتور رايس ياتم، وزير الفنون والثقافة والتراث بماليزيا، وجه عبرها الشكر لمتحف الفن الإسلامي بكوالالمبور وكذلك مكتبة الإسكندرية التي وصفها بالمؤسسة العظيمة الواقعة في مدينة تمثل مركزا ثقافياً وحضارياً وتاريخياً هاماً.
قال سيادته أن الفنون بأشكالها المتعددة تعزز الحضارات على المدى الطويل وتثري التجربة الإنسانية. وأضاف أن الأعمال الفنية يجب أن تتعدى مفاهيم الجهل والتعصب، من خلال برامج التبادل الفني على المستوى الدولي. وقال أن المعرض يعد نموذجا لمثل هذا التعاون الفني البناء، حيث سيعمل على زيادة الوعي لدى المئات من زائري المكتبة حول ضرورة العمل على نشر الفن الإسلامي ورفعه إلى مصاف الفنون الأخرى التي يحتفي بها العالم.
وقد انهي سيادته الكلمة بالدعوة إلى تجميع وتسجيل وفهرسة الأعمال الفنية الإسلامية على مستوى العالم من خلال برنامج دولي برعاية اليونسكو أو غيرها من المنظمات المعنية بالحفاظ على التراث الثقافي.