مكتبة الإسكندرية تنظم مؤتمر "المرأة في العلوم" في أكتوبر المقبل
تاريخ النشر
الإسكندرية—
تعقد مكتبة الإسكندرية في الفترة من 23 إلى 24 أكتوبر المقبل، مؤتمر "المرأة في العلوم" ولتسليط الضوء على دور المرأة وإبراز أهميته في هذا المجال. وعلى مدار يومين، ستشهد المكتبة مناقشات مجموعة من الشخصيات البارزة وكذلك العلماء المتمرسين من جميع أنحاء العالم لبحث موضوعات ملحة تتعلق بقضايا المرأة المعرفية. ويأتي هذا المؤتمر في إطار تركيز نظام العولمة على أهمية تعزيز دور العلوم والتكنولوجيا في الدول النامية وهو هدف لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حشد جميع الموارد البشرية في هذه الدول؛ ويعد تفعيل دور المرأة من أهم عوامل نجاح هذا المسعى.
وقد اختار المؤتمر عدة محاور فيما يتعلّق بانخراط المرأة في العلوم ومشاركتها في اتّخاذ القرارات العلميّة، والتي تتمثل في "تعليم المرأة". وتندرج تحت هذا المحور العديد من القضايا الشائكة منها التحيز، والتعليم المنفصل، والاتجاه إل الفنون أو العلوم، والتحيز النظامي.
بينما يتعرض المحور الثاني إلى قضية التدريس والأبحاث سواء داخل الجامعات أو مشاكل البحث في المعامل التجارية. ويتطرق المحور الثالث إلي موقع المرأة في المناصب التنفيذية والإدارية، وهنا يتناول المشاركون عدة قطاعات منها القطاع العام والخاص، والتعليم، والمؤسسات غير الحكومية، والأكاديميات، ومراكز البحث والفكر، والشركات التجارية.
ولعل من أهم العقبات التي تعترض تقدّم المـرأة في العلوم وتقف حائلاً دون استمرارها أو نجاحها في تحقيـق طموحاتها هي ازدواجيّة الدور الذي تقوم به كباحثة من ناحية، وكأم ومربية من ناحية أخرى. لذا ينصب المحور الرابع على السياق الاجتماعي، ويتناول قضية الموازنة بين البيت والعمل، والمكافئات والترقيات، والاستشارات المهنية، والضغوط المجتمعية على المرأة.
وأخيراً؛ يتعلق المحور الخامس بالتطبيقات العلمية لإفادة المرأة، سواء المرأة في المناطق الريفية، أو في المناطق الحضرية. كما يتطرق هذا المحور إلى قضية التوظيف والتفويض. فقد كشفت الإحصاءات الحديثة إن ثلث النساء فقط يعملن في مجالات متعلقة بالطب أو الهندسة والعلوم، والبقية منهن يعملن في القطاع الزراعي والمهني أو الحرفي.
ويرمي المؤتمر إلى صياغة توصيات لتحسين أوضاع المرأة وتذليل الصعاب في طريقها العلمي. كما يطمح إلى دفع الحكومات العربية للأخذ بمفهوم التنوع الاجتماعي عند التخطيط للبحث العلمي والدفع بالعناصر النسائية إلى المراكز القيادية في مجال الإنتاج المعرفي.