في افتتاح المؤتمر الدولي لتقييم تغير المناخ والتنمية
السيدة الفاضلة سوزان مبارك تؤكد على أهمية اتحاد العالم في مواجهة قضية التغيرات المناخية

تاريخ النشر

الإسكندرية— عقد يوم السبت الموافق 10 مايو 2008 بمكتبة الإسكندرية المؤتمر الدولي لتقييم تغير المناخ والتنمية بحضور حوالي 250 شخصاً من صفوة المسئولين والشخصيات العامة والعلماء المهتمين والمشتغلين في هذا المجال، من مصر ودول العالم، وعلى رأسهم وزراء البيئة والتنمية المحلية والزراعة والكهرباء، والمدير التنفيذي لمرفق البيئة العالمي GEF، ونقيب الصحفيين المصريين، والخبير البيئي العالمي الدكتور مصطفى كمال طلبة، وبرعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك، رئيس مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية.

وألقى الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير المكتبة، كلمة السيدة الفاضلة سوزان مبارك، التي وجهتها للمؤتمر، حيث قالت سيادتها: "إننا نحتاج إلى كل الخبرة والمعرفة كي نجابه التحديات البيئية التي تواجهنا، ويجب علينا العمل معا محلياً وإقليمياً ودولياً لمواجهة مشكلات البيئة العالمية". كما تحدثت سيادتها عن العديد من المشكلات التي يعاني منها العالم كالفقر والجوع وعدم المساواة بين المجتمعات، حيث يموت يوميا 40 ألف شخص بسبب الجوع وسوء التغذية، في الوقت الذي ترتفع فيه أسعار الغذاء عالمياً ويحرق الأغنياء طعام الفقراء لإنتاج الوقود الحيوي.

كما أكدت سيادتها أن المتضرر الأول من كافة الأضرار البيئية التي يواجهها العالم هي المرأة، التي يجب تمكينها وإتاحة فرص التعليم لها، مضيفة أن العلماء والحكومات ومنظمات المجتمع المدني وكافة الأطراف المعنية بالبيئة أثبتت من قبل أن هناك قابلية للعمل المشترك فيما بينهم لمواجهة المشكلات البيئية العالمية كالتلوث والتصحر وتآكل الغابات والتغيرات المناخية، كما حدث في بروتوكول مونتريال واتفاقية كيوتو.

من جانبها، أعربت السيدة مونيك باربوت، المدير التنفيذي لمرفق البيئة العالمي GEF عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الدولي الهام، وقالت سيادتها إن هناك إجماعاً دولياً على أهمية العمل التكاملي المشترك لمواجهة قضية التغيرات المناخية ونتائجها الوخيمة على دول العالم أجمع، والتي تتمثل في تدهور التربة والتنمية الزراعية ونقص الموارد المائية وارتفاع مستوى سطح البحر والعديد من الكوارث الطبيعية.

وفي سياق متصل، أشار المهندس ماجد جورج، وزير البيئة، إلى أن مصر تبذل جهودا خلاقة في مجال البيئة والحفاظ عليها ومجابهة قضية التغيرات المناخية، وشدد سيادته على أن التغيرات المناخية هي نتاج أعمال البشر، ونتائجها تعد خطيرة للغاية، مما أدى إلى تكاتف دول العالم في سبيل التغلب على مشكلاتها والعمل على تقليل الانبعاثات الحرارية، منوهاً إلى أن مصر تقع ضمن الدول الأكثر تضرراً في العالم من ظاهرة التغيرات المناخية رغم أنها من البلدان الأقل إضافة للانبعاثات الحرارية.

وفي هذا الإطار، أكد الخبير البيئي الدولي الدكتور مصطفى كمال طلبة أن مصر من أكثر دول العالم تعرضاً لمشاكل التغيرات المناخية، إذ أن ارتفاع مستوى سطح البحر سيؤدي إلى إغراق مساحات كبيرة من الدلتا وسواحل مصر الشمالية، وبالتالي تشريد ما يقرب من ستة ملايين نسمة، بالإضافة إلى تأثير ذلك على الإنتاج الزراعي. وقال سيادته إن دور مصر العالمي في مجال البيئة معروف للجميع، مشيراً إلى أن مصر ومرفق البيئة العالمي عملوا معا في العديد من المشاريع البيئية التي تهدف إلى مواجهة مشكلة التغيرات المناخية.


شارك

© مكتبة الإسكندرية