في ندوة بمكتبة الإسكندرية، المشاركون يستعرضون أهم نتائج تقرير التنمية البشرية الخاص بمصر لعام 2008

تاريخ النشر

الإسكندرية— عقدت بمكتبة الإسكندرية يوم السبت، الموافق 24 مايو 2008 ندوة نظمها منتدى الحوار بعنوان "أهم نتائج تقرير التنمية البشرية لعام 2008"، والتي حضرها السيد اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، وتحدثت فيها الدكتورة سحر الطويلة، مدير مركز العقد الاجتماعي التابع لمركز دعم واتخاذ القرار، والدكتورة فادية علوان، أستاذ علم النفس بآداب القاهرة، والدكتورة هبة حندوسة، خبيرة اقتصادية والرئيس الأسبق لمنتدى البحوث الاقتصادية، كما شارك في الندوة وأدار الحوار الدكتور ماجد عثمان، رئيس مركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء.

وقد أشار الدكتور ماجد عثمان في بداية الندوة إلى أن تقرير 2008 هو العاشر في سلسلة التقارير الخاصة بمصر خلال الـ15 عاماً الماضية. وقد جاء تقرير هذا العام بعنوان: "العقد الاجتماعي الجديد: دور المجتمع المدني"، في حين كان تقرير العام السابق بعنوان: "نحو عقد اجتماعي جديد"، وكان موضوع تقرير عام 2004 هو اللامركزية، ويمكن الاطلاع على تقرير التنمية البشرية الخاص بمصر كاملاً على شبكة الإنترنت.

من جانبها، عرضت الدكتورة هبة حندوسة بشكل موجز لما جاء في تقرير عام 2008، والذي شارك فيه 15 باحثاً، حيث نوّهت سيادتها إلى أهمية تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، من خلال مراجعة قانون الجمعيات الأهلية، وإزالة العقبات القانونية والعملية التي تحد من إنشاء تلك الجمعيات.

وفي ذات السياق، أكدت الدكتورة سحر الطويلة أن مستوى التنمية البشرية في مصر حالياً ارتفع عما كان عليه عام 1993، ولفتت سيادتها إلى أن هناك خمس محافظات ظلت على قمة تقارير التنمية البشرية في مصر، وهي: الإسكندرية والقاهرة وبورسعيد والسويس ودمياط، في حين احتفظت خمس محافظات بالمراكز الأخيرة على مدى التقارير، وهي: الفيوم والمنيا وسوهاج وأسيوط وبني سويف، حيث ارتفعت فيها نسبة الأمية والفقر بالنسبة إلى إجمالي السكان وارتفاع نسبة النمو السكاني بها. كما استعرضت النشاط الذي تم بخصوص تعميم التعليم الابتدائي وتخفيض معدل وفيات الأطفال وتحسين الصحة الإنجابية، وغيرها من الموضوعات.

من جانبها، استعرضت الدكتورة فادية علوان دور المجتمع المدني في النهوض ببرامج التعليم المبكر في مصر، مشيرة إلى أنه من أهم ما ينادي به تقرير التنمية البشرية لعام 2008. واستعرضت سيادتها بعض التجارب الناجحة للجمعيات الأهلية في تقديم خدمات التعليم المبكر، الذي يشمل مرحلتي الحضانة ورياض الأطفال، منوهة إلى أن تلك الجمعيات تستطيع الوصول إلى المناطق الفقيرة، كما أنها أكثر مرونة وإبداعاً في تقديم الخدمات.


شارك

© مكتبة الإسكندرية