فاروق الباز: المراكز العلمية هي الحل لمشاكل التنمية في مصر

تاريخ النشر

الإسكندرية— تحدث يوم الأحد الموافق، 2 نوفمبر 2008، الدكتور فاروق الباز، مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن، في أول مؤتمر لرابطة المراكز العلمية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط بمكتبة الإسكندرية، الذي انعقد على مدار يومين، عن المراكز العلمية المستقبلية، وقال في بداية محاضرته "لقد وصلت مكتبة الإسكندرية للقمة وأصبحت مصدر فخر لنا في جميع أنحاء العالم، وأنا سعيد جداً بمشاركتي في هذا المؤتمر وحضور عدد كبير من الدارسين والباحثين المهتمين بالمراكز العلمية".

وأضاف "منذ تخرجي من الجامعة منذ حوالي 50 عاماً وأنا أعمل في البحوث العلمية، واستطيع أن أجزم بأن كل البحوث العلمية هدفها المعرفة والبحث عن الجديد، وعدم تكرار المعلومات، وأعتقد أن البحوث العلمية والنظرية كلاهما يكمل الآخر، ولا يمكن الوصول إلى معرفة حقيقية دونهما".

وأوصى الباز خلال كلمته بضرورة زيادة البحوث العلمية في العالم العربي وحث على أهمية تطوير إطار للتفكير في العلم والتكنولوجيا، فالدول العربية لم تشارك بأي إضافة في مجتمع المعرفة العالمي منذ 50 عاماً. وضرب مثلاً بمصر، حيث أن هناك عقول ترفض استغلال المنح المالية في الأبحاث العلمية وتفضل أن نقوم باستيراد ما ينقصنا من حبوب غذائية، رغم أن حل مشكلة الغذاء لن يتم إلا بالبحث العلمي ولن نتمكن من حلها عن طريق الاستيراد وهذا ينطق أيضاً على كل المشاكل التي تعاني منها مصر مثل تلوث الموارد المائية، ونقص الطاقة والنمو العمراني الهائل، والزيادة السكانية.

كذلك ركز الباز على أهمية البحوث الزراعية وخاصة ما يتعلق بالهندسة الوراثية، لتطوير إنتاج الحبوب حيث أن استيرادنا للقمح يبلغ نسبة 40% من نسبة ما نستورده.

وأكد الدكتور فاروق الباز أن هناك ممرات للتنمية حول النيل في المنطقة التي تمتد من طنطا للإسكندرية، لكن تنقصنا الإمكانات وعلينا إتاحة الفرصة للشباب لإقامة المشروعات خارج منطقة الدلتا.

وحول زيادة الموارد المائية، فقد أوضح الدكتور فاروق الباز أن الحل يكمن في استغلال مخزون المياه الجوفية الذي تتمتع به مصر، خاصة في المنطقة الجنوبية الغربية. وقال: علينا أن نفكر بشكل مختلف لتوليد الطاقة الشمسية واستغلال طاقة الرياح فهناك فرصة كبيرة لذلك في الساحل الشمالي.


شارك

© مكتبة الإسكندرية