حصاد وثيقة الإسكندرية في جلسات اليوم الأول لمؤتمر الإصلاح العربي

تاريخ النشر

الإسكندرية—شهدت مكتبة الإسكندرية مساء يوم الأحد الموافق 1 مارس 2009 افتتاح مؤتمر الإصلاح العربي السادس، الذي يعقد على مدار ثلاثة أيام تحت عنوان: "العالم العربي بين الحاضر والمستقبل"، ويحضره نخبة من المفكرين والمثقفين والشخصيات العامة من مصر ومختلف الدول العربية.

وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، في كلمته إن مؤتمر هذا العام يأتي مواكبًا للاحتفال بمرور خمس سنوات على إصدار وثيقة الإسكندرية للإصلاح والتي انبثقت عن المؤتمر الأول للإصلاح العربي والذي عقد في مارس 2004. وأشار الدكتور سراج الدين إلى الأزمة المالية العالمية التي أصابت الدول جميعها، إلا أنه ألمح إلى أن هناك أبعاداً إيجابية نتجت عن تلك الأزمة وهي أنه أصبح متاحًا الآن الحديث عن الدور الحقيقي للدولة والقطاع الخاص والرقابة. ونوّه إلى أن هناك تحديًا آخر يواجهه العالم وهو صدام الثقافات التي حاول البعض أن يجيب عليها بحوار أو تحالف الحضارات، إلا أن هذه المقولة التي تستهدف خلق عداوة بين العالم العربي والإسلامي والغرب مازالت قائمة وتجد من يروجون لها ويعملون من أجلها ويستغلونها داخل مراكز صنع القرار.

وشدد الدكتور سراج الدين على أن مؤتمر الإصلاح العربي سيظل دائمًا ساحة للحوار المفتوح الذي لا تحده خطوطًا حمراء. وأعرب عن سعادته لازدياد عدد الحضور في مؤتمر هذا العام عن الأعوام السابقة؛ وهو ما يؤشر لنجاح الجهود الرامية لتحقيق الإصلاح العربي. عقب ذلك تم عرض فيلم أعدته وأنتجته إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية عن حصاد مؤتمر الإصلاح الخامس الذي عقد تحت عنوان "الإعلام والديمقراطية والمسئولية الاجتماعية".

ثم عقدت جلسة بعنوان "رؤى حول وثيقة الإسكندرية بعد خمس سنوات"، حيث استعرض الدكتور حسام بدراوي والدكتور أسامة الغزالي حرب ودينا شحاتة من مصر والدكتور عبد الكريم الإرياني من اليمن والدكتورة فهمية شرف الدين من لبنان وعبد الرحمن المسدي من تونس، وثيقة الإسكندرية ما تحقق وما لم يتحقق بعد. وفي ختام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الإصلاح العربي السادس عرضت رنا أبو عمرة ما بحثه المشاركون في منتدى الشباب العربي الرابع الذي عقد في الفترة من 26 إلى 28 فبراير 2009 تحت عنوان "ثقافة الشباب العربي والهوية في عصر العولمة"، إضافة إلى النتائج والتوصيات التي خلصوا إليها.


شارك

© مكتبة الإسكندرية