الدكتور محضير بن محمد ضيفاً علي الإسكندرية

تاريخ النشر

أكد الدكتور محضير بن محمد رئيس الوزراء الماليزي السابق أن الحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة أمر سهل التحقق فدائماً ما نجد في كل بلد من يدعو إليه ويرغب فيه، مشيراً إلي ضرورة التعامل مع الثقافات المختلفة التي ترغب الحفاظ علي هويتها المستقلة بشيء من السماحة والتفهم

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الدكتور محضير بن محمد إلي الإسكندرية خلال الفترة من5-7 سبتمبر 2004 بدعوة من مكتبة الإسكندرية وجامعة الإسكندرية وجمعية محبي فن صلاح طاهر.

وخلال زيارة رئيس الوزراء الماليزي السابق الدكتور محضير بن محمد الذي تنازل عن السلطة في العام الماضي بعد 22 عاماً قضاها علي رأس الحكومة الماليزية قاد خلاها بلاده إلي نهضة تنموية واقتصادية وسياسية وثقافية غير مسبوقة بين دول جنوب شرق آسيا خلال المائة سنة الأخيرة، ألقي محاضرتين في مكتبة الإسكندرية الأولي يوم الأحد 5 سبتمبر بعنوان "تنمية الموارد البشرية – التجربة الماليزية" استعرض خلالها عوامل نجاح التجربة الماليزية في التنمية حيث أكد أن من العوامل الرئيسية لنجاح تلك التجربة إيمان الحكومة الماليزية بأهمية الثروة البشرية وأنها العنصر الأقوى بين جميع متطلبات التنمية، وفي الوقت نفسه فإن الشعب الماليزي كان حريصاً -علي الرغم من التعددية الثقافية والعرقية التي يتميز بها- علي تخطي العقبات السياسية والاجتماعية التي تطلبتها مرحلة التحول من الاقتصاد الزراعي إلي الاقتصاد الصناعي.

وفي محاضرة يوم الاثنين 6 سبتمبر أكد الدكتور محضير بن محمد أن الإسكندرية هي المكان الملائم لعقد ندوة "التكامل بين الحضارات والثقافات المختلفة" فهي المدينة التي جمعت علي أرضها حضارات وثقافات العالم علي مر العصور ويتضح هذا جلياً في الهويات الثقافية المتعددة التي تتميز بها مناطق وأحياء المدينة والآثار التي تذخر بها وتعبر عن الحضارات التي تعاقبت علي هذه المدينة العريقة.

و خلال الندوة استعرض الدكتور محضير أبعاد التنوع الحضاري والثقافي داخل المجتمع الواحد أو بين المجتمعات المختلفة حيث أكد أن هذه التعددية تؤدي إلي واحدة من ثلاث نتائج فإما سيطرة كاملة لإحدى الثقافات وفي الأغلب تكون ثقافة الأغلبية وإما اندماج كامل ينتج عنه ثقافة جديدة تسود في المجتمع أما النموذج الثالث فيتمثل في تعايش الثقافات المتعددة مع بعضها البعض سواء كان تعايشاً إيجابياً يسوده التفاهم أو سلبياً تحركه النزاعات العرقية والاختلافات الثقافية.



شارك