مكتبة الإسكندرية تستضيف الحوار حول العقد الإجتماعي الجديد
تاريخ النشر
الإسكندرية —
تستضيف مكتبة الإسكندرية يوم الأربعاء الموافق 6 ديسمبر، إجتماع لمناقشة تقرير التنمية البشرية لمصر 2005، والذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة التخطيط والتنمية المحلية في فبراير 2006. يناقش التقرير عدداً من الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية وحتى السياسية وتلك المتعلقة بحقوق الإنسان في مصر، حيث يذهب إلى أنه لم يعد بإمكان مصر أن تواصل الأخذ بمنهج "الوضع القائم" لمواجهة التحديات التي تواجهها. ولهذا وقع الاختيار على موضوع " رؤية جديدة لمستقبل مصر" ليكون هو الموضوع الرئيسي لتقرير التنمية البشرية لعام 2005، وذلك انطلاقاً من الآمال والطموحات المتنامية لكافة المصريين الذين ينشدون الإسراع في خطى الإصلاح.
ويشير التقرير إلى أن مصر حالياً تقف أمام لحظة اختيار، وعليها أن تواجه التحدي المتمثل في إزاحة العبء الثقيل للحرمان المادي والبشرى لتحل محله فرص تسمح بخلق نمو فعال تستفيد منه كافة الأطراف بصورة عادلة. ووفقاً للتقرير فان تفعيل التغيير سيتطلب إرادة سياسية وقيادة مستنيرة وأمة متضافرة حتى يمكن إعادة تحديد طبيعة العلاقات الاجتماعية والسياسية في الحياة العامة و يرتكز تقرير التنمية البشرية على فكرتين هامتين للتغيير:
1- "عقد اجتماعي" جديد، بمقتضاه تسعى الدولة إلى تشجيع المزيد من المشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية من قبل المجتمع المدني، وذلك من خلال التوسع في المؤسسات التي تشجع على الممارسات الديمقراطية، على أن تخضع للمساءلة، وأيضاً من خلال الارتقاء بجودة السلع العامة ووسائل تقديمها؛ وبوضع السياسات التي تشجع مشاركة القطاع الخاص في التنمية دون أن يسفر هذا عن آثار غير مواتية بالنسبة لتوزيع الثروة بين فئات المجتمع.
2- تغيير ثقافي وسلوكي يسمح بسيادة قيم المشاركة وريادة الأعمال والابتكار والشفافية. وسيتطلب هذا وضع ونشر قواعد للسلوك والمساءلة في مجال الخدمات العامة، وإعداد جيد لسياسات وبرامج المؤسسات العامة الأساسية التي تساعد في صياغة القيم – مثل المدارس والإعلام – وتعزيز الفكر المستقل وترسيخ قيم التسامح والمسئولية الاجتماعية وتحقيق العدالة في النوع الاجتماعي.
تبدأ فعاليات الحدث في تمام الساعة التاسعة صباحاً، ويقام بالقاعة الغربية بمركز المؤتمرات بالمكتبة.