الأخبار

مكتبة الإسكندرية توثق شواهد قبور من الإسكندرية

الإسكندرية—انتهت مكتبة الإسكندرية بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار من تسجيل وتوثيق شواهد القبور في مدينة الإسكندرية. ويعد هذا المشروع من أهم ثمار إتفاقية الشراكة العلمية التي تم توقيعها بين الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الاعلي للآثار، والدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية.

وقد نجح الفريق البحثي بمركز الخطوط برئاسة الدكتور خالد عزب، القائم بأعمال مدير المركز بالاشتراك مع قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بمجلس الأعلى للآثار، في القيام بتوثيق مجموعة شواهد قبور محفوظة بمتحف الفنون الجميلة بمحرم بك بالإسكندرية، والتي تم نقلها منذ عام 1940 م من المقابر القديمة المحاطة بميدان المساجد جهة مسجد أبي العباس المرسي إلي متحف الفنون الجميلة عند توسيع وإعادة تخطيط ميدان المساجد.

كما تستعد مكتبة الإسكندرية لإصدار كتالوج يتضمن دراسة تحليلية شاملة لهذه المجموعة والتي لم يتم نشرها علمياً من قبل. وتعود أهمية هذه الدراسة إلي أن شواهد القبور الإسلامية تعد وثيقة رسمية هامة يمكن الاعتماد عليها اعتمادا كبيرا في دراسة حضارة مجتمع عربي إسلامي عبر عصوره التاريخية، لما تحمله هذه الشواهد من نقوش كتابية قوامها نصوص دينية وأبيات شعرية وألقاب ووظائف تعكس فكر وثقافة هذا المجتمع.