مخاطر تغير المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تاريخ النشر
الإسكندرية—
استضافت مكتبة الإسكندرية يوم الثلاثاء، الموافق 10 إبريل 2007، المؤتمر الصحفي الإقليمي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وذلك بالتعاون مع المعمل المركزي للمناخ الزراعي بالقاهرة. وذلك في إطار الترويج الإعلامي لأحدث التقارير التي أصدرتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تحت عنوان "تغير المناخ في عام 2007: التأثير، والتكيف، والهشاشة"، والملخص التنفيذي الذي أصدرته الهيئة في 6 إبريل تحت عنوان "ملخص لواضعي السياسات"، بهدف تفعيل ما جاء في التقرير من معلومات تقنية وتوصيات إرشادية حول تأثيرات وتوابع التغيرات المناخية في العالم.
أدار المؤتمر الدكتور مصطفى طلبة، الرئيس التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والدكتور صلاح سليمان، أستاذ علوم السميات ومكافحة الآفات بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية .وشارك فيه الدكتور محمود مدني، الخبير بمركز البحوث الزراعية بالقاهرة، والدكتورة بلقيس عثمان من السودان. كما شارك الدكتور راجيندا باشوري، رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في المؤتمر عبر الاتصال التليفزيوني، حيث أشار في بداية المؤتمر إلي ضرورة التواؤم مع التغييرات المناخية، وأهمية أن تتقدم دول مثل مصر والدول التي تعتبر علي مستوي تعليمي عالي بالعديد من الحلول والاقتراحات الإيجابية التي ترتبط بالأنشطة الزراعية.
أكد الدكتور راجيندا باشوري على ضرورة إتباع أجندة جديدة، تمكننا من التعامل مع التغيرات المناخية. كما أشاد باشوري بجهود العلماء المشاركين في التقرير، ووجه نداءً لجميع الجهات أن تعمل سوياً في مواجهة هذه التغيرات، مشيرا إلي أن النمو الاقتصادي هو الطريقة الوحيدة لمحو الفقر.
وناشد الدكتور صلاح سليمان دول الشمال أن تحافظ علي التقاليد وقوانين البيئة واحترام حقوق الجنوب. فيما أشار الدكتور مصطفي طلبه إلى أن الهندسة الوراثية ستوفر علينا عشرات السنين، فمحاصيل كالقمح والذرة والشعير لا تتأقلم مع ارتفاع درجات الحرارة والتي ستزيد بمعدل 3 درجات خصوصاً في أفريقيا، فلابد من معالجة المحاصيل الزراعية لكي تستطيع أن تواجه هذه الظروف.
وقد أشار الدكتور محمود مدني، وهو أحد المشاركين في إعداد تقرير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والصحراء، أن التقرير مكون من 1572 صفحة تقع في أربع مجلدات، وقد استغرق العمل فيه 6 سنوات. وهو التقرير الرابع من نوعه والذي يصدر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، ويحتوي علي كم هائل من المعلومات الجديدة.
أما الدكتورة بلقيس عثمان من السودان، وهي أيضا أحد الخبراء المشاركين في إعداد التقرير، فقد أوضحت أن إفريقيا ككل من أكثر القارات عرضة للتغير المناخي، لأن بها عوامل كثيرة تزيد من تأثير التغييرات المناخية ومنها الفقر والحروب الأهلية والأمن الغذائي والمجاعات. كما أشارت إلي أن عدد السكان الذين سيعانون من ندرة المياه وعدم صلاحيتها ستزيد من 47 % إلي 65 %. وقد أوضحت الدكتورة بلقيس عثمان أنه لابد من البحث عن موارد للعيش أخري غير الزراعة والبحث عن طرق للتكيف مع التغير المناخي.
وقد شهد المؤتمر مداخلات من الحضور حول تأثير التغيرات المناخية العالمية على منطقة شمال أفريقيا، والصحراء، والشرق الأوسط وعلاقة ذلك بالتنمية المستدامة. وهو ما يعد الهدف الأساسي لهذا المؤتمر إذ يسعى المؤتمر لتعريف الرأي العام والإعلام في هذه المنطقة بخطورة وتبعات هذه التغيرات وخيارات التكيف معها والتخفيف من آثارها.