افتتاح معرض ميلينا ميركوري أسطورة السينما اليونانية
تاريخ النشر
الإسكندرية—
شهدت مكتبة الإسكندرية، يوم الإثنين الموافق 4 يونية 2007، افتتاح معرض "ميلينا .. ها هنا آخر آلهة اليونان"، والذي يضم بوسترات أفلام وبعض ملابس وصوراً فوتوغرافية للفنانة اليونانية ووزيرة ثقافة اليونان السابقة ميلينا ميركوري، المعروفة بأدوارها في السينما والمسرح والحائزة على جائزة أوسكار. حضر الافتتاح حشد هائل من أعضاء الجمعية اليونانية ومن العاملين بمكتبة الإسكندرية، والسفير اليوناني بالقاهرة والقنصل اليوناني، ولفيف من الفنانين العالميين.
وقد بدأ الاحتفال بكلمة للدكتور يحيى حليم زكي، رئيس القطاع الأكاديمي والثقافي بالمكتبة، رحب فيها بضيوف المكتبة، وأشاد من خلالها بروح التعاون والتواصل بين اليونان والإسكندرية، هذه الصلة العريقة التي تتحدى الزمن وتزداد بمرور السنين.
عقبها أعطيت الكلمة للسيدة دورا باكويانيس، وزيرة خارجية اليونان، التي ذكرت أن المعرض المقام بكتبة الإسكندرية يمثل احتفالا مكرساً لمسيرة ميلينا ميركوري في ميدان السينما، ويعد في الوقت ذاته مبادرةً هامةً لإبراز تراث الحضارية اليونانية المعاصرة، وذلك لأن اسم ميلينا ميركوري يرتبط ارتباطاً وثيقاً باليونان وإشعاعها الثقافي العالمي.
وأضافت أن ميلينا ميركوري كانت امرأة حرة، فخورة بكبريائها، فنانة لامعة كما تظهر في أفلامها وكانت في الوقت نفسه مناضلة سياسية أحبت اليونان حباً عميقاً، وكانت صاحبة رؤية متميزة للحضارة دعمتها بصبر يستحق الإعجاب. إن رؤية ميلينا ميركوري وأفكارها وسحر شخصيتها لا تزال تجد لها أصداء عالمية تتردد سنوات عديدة بعد أن فارقتنا.
ثم أخذ الكلمة نيكيتاس كاكلامانيس، رئيس بلدية أثينا، وذكر أن شخصية ميلينا تقودنا في دروب الثقافة والحضارة، لأن السينما والمسرح، بدون ميلينا يفقدان شيئاًَ من سحرهما، فميلينا امرأة ذات رؤى حملت أمانة عامة، وبلغت القمم التي اختارتها هي بنفسها، وكانت حيث أرادت أن تكون.
كما حضر الافتتاح شقيقها سبيروس ميركوري، الرئيس الفخري لشبكة عواصم أوروبا الثقافية، حيث أعرب عن سعادته بوجوده بالإسكندرية ومكتبتها العريقة، وأشاد بالقائمين على المعرض. وأضاف أن ميلينا كانت شخصية متعددة الجوانب؛ فقد كانت ممثلة ومناضلة وسياسية. كانت لها موهبة رائعة في القدرة على الاتصال والتفاهم. واختتم قائلاً أن ميلينا اليوم حاضرة في مكتبة الاسكندرية الأسطورية، مدينة الإسكندر، كآخر إلهة يونانية.