في ندوة المحفوظات السمعية والبصرية: اتفاق المشاركين على ضرورة التعاون المشترك للحفاظ على التراث الإنساني
تاريخ النشر
الإسكندرية—
اختتمت بمكتبة الإسكندرية، أمس الأربعاء 20 يونيو 2007، فعاليات الندوة الإقليمية عن المحفوظات السمعية والبصرية في العصر الرقمي، والتي نظمتها مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع المعهد الوطني الفرنسي للمواد السمعية والمرئية، على مدار ثلاثة أيام.
وقال برنارد سالوميه، الممثل الرسمي لمدير مكتبة الإسكندرية في الكلمة الختامية إن هناك حاجة ماسة للتعاون المشترك وجمع الأطراف من الجنوب والشمال لتنفيذ مشروعات الرقمنة للمحفوظات السمعية والبصرية بما يسهم في إثراء التنوع الثقافي والحضاري والإنساني. وأضاف أنه أصبح هناك معطيات جديدة في مجال الأرشفة، وذلك بالتحول من نظام الأنالوج للديجيتال أو الرقمي، وهو الأمر الذي يحتاج للوقت والجهد والتمويل لتحقيقه. وأشار إلى أن المكتبة يمكنها أن تساهم في عدد من المشروعات التي تم اقتراحها في جلسات الندوة. وأعلن برنارد سالوميه عن توقيع مكتبة الإسكندرية والمعهد الفرنسي للمحفوظات السمعية والبصرية اتفاقية تعاون في مجال أرشفة المواد السمعية والمرئية للراديو والتليفزيون والسينما والمالتي ميديا "الوسائط المتعددة" في دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
من جانبه، ذكر هيربرت هايدوك، الأمين العام للاتحاد الدولي لأرشيف التليفزيون أن المؤتمر الذي عقد بالمكتبة كان خطوة على الطريق الصحيح وإشارة البدء للمزيد من الفعاليات في منطقة الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف هايدوك أن التعاون بين الاتحاد الدولي لأرشيف التليفزيون ومكتبة الإسكندرية والمعهد الوطني الفرنسي للمواد السمعية والبصرية، وغيرها من المنظمات الدولية والمتوسطية سيستمر، حيث سيتم عقد مؤتمر في هذا الإطار عام 2008.
وأضافت سو مالدن من الاتحاد الدولي لأرشيف التليفزيون أن المحفوظات السمعية والبصرية معرضة للخطر بشكل كبير، حيث تتعرض للتلف بسبب سوء التخزين والتوثيق والتهوية السيئة وغيرها من العوامل التي تؤثر سلباً على الرصيد الإنساني والثقافي.