فعاليات ورشة عمل حوار مفتوح حول مستقبل مدينة الإسكندرية في مكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر
الإسكندرية—
عقدت مكتبة الإسكندرية، يوم الاثنين الموافق 13 أغسطس 2007، ورشة عمل تحت عنوان "حوار مفتوح حول مستقبل مدينة الإسكندرية"، والتي ينظمها منتدى الإصلاح العربي، بالاشتراك مع مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط التابعين لمكتبة الإسكندرية، بحضور نخبة من خبراء التخطيط وقيادات محافظة الإسكندرية وعدد من أستاذة كلية الهندسة.
بدأت ورشة العمل بجلسة افتتاحية، استهلت بكلمة الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، والتي أكد فيها علي دور مكتبة الإسكندرية الريادي كشريك في عملية تنمية وتطوير مدينة الثغر بالتعاون مع المسئولين بالمحافظة الذين يعملون على إعداد مشروعات لحماية التراث وتنمية المدينة.
وشدد الدكتور سراج الدين على أن مكتبة الإسكندرية لم تكن لتظهر إلى الوجود دون المجهودات التي بذلها أساتذة جامعة الإسكندرية، لذا فهي تدين بالفضل لهم وتحرص دائماً على الاستناد إلى آرائهم في كل مشروعاتها.
فيما أشار الدكتور حسن ندير خير الله، رئيس جامعة الإسكندرية، إلى أن جامعة الإسكندرية ممثلة في أساتذتها نجحوا في وضع خطة لتطوير ميناء الإسكندرية بأقل تكلفة ممكنة والتي تصل إلى 850 مليون جنيه، مما شجع الدولة في تكليف الجامعة بمشاريع تطوير محطة باب الحديد بالقاهرة، ومحطة سيدي جابر بالإسكندرية، وهو ما يدل على ثقة الدولة في آراء مستشارين الجامعة.
وأعلن الدكتور ندير عن أن الجامعة سوف تفتح فرعاً لها في جامعة تشاد، وقد تم توقيع برتوكول تعاون مع الحكومة السودانية لإنشاء جامعة بجوبا وبرتوكول آخر مع تشاد لتأسيس كلية صيدلة وزارعة باللغة الفرنسية ممولة من البنك الدولي.
وصرح اللواء عزت شعبان، سكرتير عام المحافظة، بأن المحافظة تعتزم تطوير وتخطيط الإسكندرية ومن المنتظر أن يتم اختيار أحد المكاتب الاستشارية ليعهد إليها بهذا المشروع، وأعلن أنه في خلال فترة 6 أشهر ستنتهي أعمال تطوير منطقة العجمي التي شهدت العديد من مشاكل التخطيط في الفترة الأخيرة بتكلفة 70 مليون جنيه.
عقبها قام الدكتور محمد أبو الغار، الأستاذ بجامعة القاهرة، بالتعقيب على الجلسة الافتتاحية لورشة العمل، قائلاً أن المكتبة عليها أن تحرص على ألا تقوم المشروعات الضخمة بالتعدي على البيئة والوجه الجمالي والحضاري الذي تتمتع به الإسكندرية. وأعرب أبو الغار عن أسفه لتدهور المعالم الكوزموبوليتانية لمدينة الإسكندرية، وأكد إن الأمر أصبح بحاجة إلي اتخاذ إجراءات مشددة للحفاظ علي ما تبقي منها.
وقام الدكتور محمد عوض، مدير مركز دراسات الإسكندرية والبحر المتوسط التابع لمكتبة الإسكندرية، بعرض مشروع رؤية مستقبل الإسكندرية وأعمال ومشروعات المركز، ومنها إعادة بناء فنار الإسكندرية، وتطوير الميناء الشرقي، وبناء معبد السرابيوم، ومسجد الألف عمود، وأعلن عن أن المركز يعمل حالياً على ترميم قصر أنطونيادس واستغلاله في العديد من الأنشطة الثقافية والفنية، وأن المركز انتهي من إعداد سبع خرائط عن مدينة الإسكندرية.
كما ركز الدكتور عوض على أهمية الاستفادة من مصادر التمويل المختلفة لمشروعات التطوير، وتوسيع دور القطاع الخاص والمجتمع المدني في التصدي لمشاكل البيئة والعمران، وإزالة العشوائيات، وتطوير وسائل المواصلات.