نيل سبنسر يتحدث عن اكتشافات منطقة كوم فرين في محاضرة بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر
الإسكندرية—
استضافت مكتبة الإسكندرية يوم الخميس الموافق 4 أكتوبر، الدكتور نيل سبنسر، أمين بالمتحف البريطاني، قسم مصر القديمة والسودان ومدير بعثة المتحف البريطاني بكوم فرين، حيث تحدث في محاضرة نظمتها مكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع جمعية استكشاف مصر بعنوان "منطقة كوم فرين الأثرية".
تقع منطقة كوم فرين على بعد حوالي 5 كم من مدينة الدلنجات في محافظة البحيرة، تتكون المنطقة من تل أثري كبير يقع عند الحافة الغربية من دلتا نهر النيل، جدير بالذكر أن هذه المنطقة لم تخضع لكثير من العمل الميداني أو الحفائر المكثفة.
تحدث الدكتور نيل سبنسر عن مهمة البعثة البريطانية قائلاً أن مشروع حفائر كوم فرين بدأ في عام 2002 بتمويل من المتحف البريطاني، واعتمدت آلية العمل فيه على الدمج بين المسح الأثري والمسح الجيوفيزيقي أي علم طبيعة الأرض ، ومن المتوقع انتهاء العمل في المشروع في عام 2008.
وأوضح سبنسر من خلال عرضاً تقديمياً مدعماً بالصور أن الشواهد الأثرية المبكرة في كوم فرين تعود إلى فترة الرعامسة ( أي القرن 13 إلى 11 ق.م )، حيث شيد معبد صغير من الحجر الجيري في عهد الملك رمسيس الثاني، حيث عثر على جزء من أحد المداخل عليه نقش للملك رمسيس وهو يصدر أوامر لقواته العسكرية. كان المعبد داخل إطار سور ضخم يضم مساحة 44000 متر مربع، ويبلغ سمكه حوالي 5 أمتار، حيث كان من المرجح أن المعبد يقع داخل مجمع مبان شيد من أجل صد هجمات الجماعات الليبية القادمة من الغرب.
وحول أهداف المشروع ، أكد دكتور نيل سبنسر أن من أهم أهداف البعثة : القيام بمسح أثري وغير هادم لموقع كوم فرين، والحصول على قرائن توضح طبيعة المستوطنات المدنية في غرب الدلتا والتي كانت سابقة النشأة على مستوطنات الأسرة 26، حيث لم تخضع هذه المساحة الشائعة من الأراضي للتنقيب الأثري بالرغم من أهميتها في فترة الرعامسة. وأضاف أن البعثة ترمي إلى الحصول على القرائن الأثرية التي من شأنها تقيم الجوار بين كوم فرين ومدينة نقراطيس فيما يخض كميات البضائع المستوردة، هذا فضلاً عن النشر العلمي للحفريات سواء من خلال الكتب، أو الأوعية المختلفة الأخرى (فيديو، نصوص، وصور)، لاستخدامها كوسيلة تعليمية جديدة، حيث يوضح هذا النشر منطقة كوم فرين قديماً وحديثاً.