المشاركون المؤتمر الأول لشبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لاقتصاديات البيئة (MENANEE) يحذرون من المخاطر البيئية والتغير المناخي
تاريخ النشر
الإسكندرية—
اختتمت، يوم الخميس الموافق 25 أكتوبر 2007، أعمال المؤتمر الأول لشبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لاقتصاديات البيئة (MENANEE)، والذي عقد بمكتبة الإسكندرية تحت عنوان "اقتصاديات البيئة والتنمية المستدامة"، بحضور عدد من العلماء وأساتذة الجامعات من عدة دول.
وأعرب الدكتور والتر أندرسون، رئيس الأكاديمية الدولية للعلوم والفنون، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، عن إعجابه الشديد بما شاهده في مكتبة الإسكندرية من إنجازات كبيرة تحققت خلال فترة قصيرة.
وتطرق الدكتور أندرسون إلى موضوع المؤتمر، قائلاً "إننا نعيش الآن في وقت أصبح فيه التساؤل عن مصير مستقبل كوكب الأرض ملحاً"، مشيراً إلى وجود اتجاهين أحدهما تفاؤلي والآخر تشاؤمي، حول ما سيؤول إليه الكوكب، وبالتالي البشرية جمعاء.
وأضاف أنه هناك عدة مشاكل تؤثر في بيئة الأرض منها التغير المناخي والمياه والتلوث والتصحر وانقراض الكثير من الكائنات الحية على مدار السنوات الماضية. وأكد الدكتور أندرسون أن الاستشعار عن بعد، الذي يستخدم في مراقبة حركة الطيور والكائنات البحرية وغيرها، ستحدث فيه المزيد من التطورات التقنية، مما سيساعد في معرفة التأثيرات البيئية على تلك الكائنات بشكل دقيق، مشيراً إلى أن العلوم والتكنولوجيا أسهمت إلى حد كبير في معرفة أشياء كانت مجهولة في الماضي، كطبقة الأوزون.
من جانبه، قال الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية إن الحياة تعتمد بصفة كلية على البيئة وتفاعلاتها، منوّها إلى أن الوضع لا يبشر بالخير، حيث 1,2 مليار شخص لا يجدون مياها صالحة للشرب، و 1,3 مليار شخص يعيشون في مناطق هواؤها ملوث، كما أن الكثير من الأطفال حديثي الولادة يلقون حتفهم.
وشدد الدكتور سراج الدين على حق البشر في العيش بكرامة في بيئة صحية، مشيراً إلى أن هذا لن يحدث إلا من خلال الاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها. ولفت الدكتور سراج الدين الأنظار إلى حقيقة هامة وهي أن الدول والحكومات لا تدخل الجوانب البيئية في حسابات الدخل القومي، مما أدى إلى الإضرار الكبير بالبيئة، مضيفاً أن الاستثمار في البيئة له فوائد عظيمة على البشرية جمعاء وتأثير كبير في المستقبل.
تبعت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لاقتصاديات البيئة، جلستين، حيث ناقشت الأولى التغيرات في النظام البيئي وأثرها في التنوع البيولوجي، في حين بحثت الجلسة الأخرى الموارد الطبيعية وطرق إدارة التخلص من المخلفات الصناعية والكيميائية الملوثة للبيئة. واختتمت جلسات المؤتمر بمائدة مستديرة حول شبكة MENANEE.