المؤتمر العربي الياباني يبحث أجندة الإصلاح في العالم العربي

تاريخ النشر

الإسكندرية— في إطار المؤتمر العربي الياباني الذي انعقد على مدار يومين بمكتبة الإسكندرية، عقدت يوم الأربعاء الموافق 21 نوفمبر 2007، جلسة بعنوان "مستقبل المنطقة العربية: أجندة الإصلاح في العالم العربي"، وقد رأس الجلسة السفير وليد عبد الناصر، سفير مصر في اليابان. وقد حضر الجلسة من الجانبين العربي والياباني: الدكتور كمال عبد اللطيف، أستاذ الفلسفة والفكر العربي المعاصر بجامعة الملك محمد الخامس بالمغرب، السفيرة ميرفت التلاوي، المنسق العام للجنة الإعداد للقمة العربية التنموية وهي سفيرة مصر السابقة في اليابان وفي فيينا، الدكتور سمير الصادق، خبير التخطيط والمسئول عن تنفيذ العديد من المشروعات في مصر، وكينو كاتاكورا ، القائم بأعمال رئيس لجنة التبادل الثقافي والاقتصادي بمجلس التبادل الدولي (FEC) باليابان.

وقد استهلت الجلسة بالحديث عن التغيرات التي طرأت على العلاقات الدولية بسبب كارثة الحادي عشر من سبتمبر. حيث يشكل الصراع السياسي في العالم عائقاً كبيراً أمام عملية التغيير. ولتحقيق الإصلاح في الوطن العربي يجب العمل على تحقيق الديمقراطية التي تعد المحك الرئيسي لعملية التنمية، واليابان يمكنها أن تفيد العالم العربي فيما يتعلق بالتنمية مع الأخذ في الاعتبار الاختلافات الثقافية والحضارية والعادات والتقاليد.

وهناك الكثير من العبر والدروس المستفادة من النموذج الأسيوي والياباني الذي يعتبر نقيض النموذج الغربي الذي يعزز قيم الاستهلاك. وبصفة عامة يسير العالم العربي بخطى مبشرة في عملية الإصلاح، فعلى المستوي الاجتماعي هناك الكثير من المجهودات التي بذلت في مجال تمكين المرأة والتعليم وخفض معدلات الأمية والإسكان وغيرها.

أما فيما يتعلق بالمجال الاقتصادي، هناك الكثير من التشريعات التي تم تغييرها وقد حدث كذلك انفتاح كبير فيما يتعلق بالقواعد والنظم الاقتصادية، فهناك منافسة بين الدول العربية لتحقيق أهداف الإصلاح وتنفيذها على أفضل ما يكون. وقد نوه المشاركون في الجلسة على عقد القمة العربية التنموية والتي دعت إليها قمة الرياض بناء على مبادرة تقدمت بها الكويت ومصر‏. ستنعقد هذه القمة بالكويت عام 2008، بهدف إحداث عملية تطوير ملموسة‏ في المجال الاقتصادي‏ فيما يتعلق بتخفيض الجمارك بين الدول العربية‏، وإلغاء التأشيرات‏،‏ وتطوير البنية التحتية خاصة في مجالات النقل والاتصالات.‏ وسوف يتم دعوة العديد من المفكرين والإعلاميين للمشاركة بآرائهم‏ ومعرفة توجهات الرأي العام.


شارك

© مكتبة الإسكندرية