مكتبة الإسكندرية تشهد تأسيس مجلس القادة الدينيين في الشرق الأوسط بحضور نخبة من رجال الدين في المنطقة

تاريخ النشر

الإسكندرية— شهدت مكتبة الإسكندرية، اليوم الاثنين الموافق 14 يوليو 2008، تدشين مجلس القادة الدينيين بالشرق الأوسط، التابع لرابطة الأديان من أجل السلام، بحضور نخبة من رجال الدين في المنطقة، من مصر والعراق والأردن ولبنان وليبيا وفلسطين وسوريا وغيرها.

وقد رحب السفير علي ماهر في بداية الاجتماع بالمشاركين، نيابة عن الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، والرئيس الشرفي لرابطة الأديان من أجل السلام، مشيراً إلى أن تأسيس مجلس القادة الدينيين في الشرق الأوسط يعد خطوة هامة في سبيل تعزيز ثقافة السلام بين الدول والشعوب. وقد ألمح ماهر إلى أن المجلس يمكن أن يلعب دوراً هامًا في سبيل التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، وأثنى سيادته على الدور الكبير الذي يلعبه القادة الدينيون الحاضرين للاجتماع في سبيل تعزيز قيم العيش المشترك، واصفًا إياهم بمنارة الإنسانية.

من جانبه، أكد الدكتور علي السمان، رئيس لجنة الحوار بين الأديان بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مصر، أن الرسالة الهادفة إلى تعزيز قيمة الحوار لم تصل حتى الآن من النخبة إلى القاعدة، وهو التحدي الذي يجب العمل من أجل تخطيه. وأضاف أنه لا يوجد ما يسمى بالصراع بين الأديان، لافتًا إلى أن ما يحدث لا يعدو أن يكون صراعًا بين الساسة الذين يستخدمون الدين في بعض الأحيان لتحقيق مآربهم.

وفي ذات السياق، قال غبطة البطريرك ميشيل صباح إن الواقع الذي نعيشه يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن لغة الحوار مفقودة بين الكثير من الناس، مشيراً إلى أنه لتعزيز الحوار فإنه يجب تعديل المناهج التعليمية في العالم أجمع، بغرض تكريس السلام والحوار بين مختلف الأطراف. وأضاف أن الناس ترى الآخر أنه العدو، وهو ما يجب تغييره بحيث يكون الآخر هو الأخ والصديق، لافتا إلى أن الأديان جميعها تحض على السلام ونبذ العنف.

وعلى صعيد متصل، أشار الدكتور ويليام فيندلي إلى أن رابطة الأديان من أجل السلام تعمل على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية، لدفع العمل المشترك إلى الأمام بين المجتمعات الدينية من أجل إحلال الفهم والعيش المشترك فيما بينهم. ويشمل النطاق الجغرافي للمجلس الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، إلى جانب تركيا وإيران وقبرص. وألمح فيندلي إلى أن المجلس سيضم ممثلين عن الديانات السماوية الثلاث، وهي: الإسلام والمسيحية واليهودية.

يذكر أن اجتماع مجلس القادة الدينيين بالشرق الأوسط يمتد ليومين، حيث يلقي الدكتور إسماعيل سراج الدين، غداً الثلاثاء الموافق 15 يوليو 2008، محاضرة بعنوان: "الثروات والفقر والاستعباد- التحديات الاقتصادية التي تواجه السلام في منطقة الشرق الأوسط"، كما يلقي المراقب الدولي جيير بيديرسين، نائب الأمين العام السابق للأمم المتحدة في لبنان، محاضرة عن "الشراكة بين الأديان من أجل إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط"، كما تتضمن المناقشات جلسة للرد على التحديات التي تواجه السلام.


شارك

© مكتبة الإسكندرية