فعاليات مشروع القراءة الكبرى تبدأ بمكتبة الإسكندرية

تاريخ النشر

الإسكندرية— تشهد ساحة الحضارات "البلازا" بمكتبة الإسكندرية يوم السبت الموافق 7 فبراير 2009، انطلاق فعاليات مشروع «القراءة الكبرى: مصر– الولايات المتحدة»، والذي يتضمن إقامة العديد من الفعاليات الثقافية من محاضرات وندوات وعروض أفلام وقراءات مسرحية ومسابقات أدبية وفنية وأنشطة عبر الإنترنت، في الفترة من يناير حتى أغسطس 2009.

وقد صرحت الدكتورة سهير وسطاوي، رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، أن الاحتفال سيبدأ بعرض تقديمي عن المشروع وبداية الفكرة. وستبدأ الفعاليات بقراءة لرواية «أن تقتل طائرا بريئا» للكاتبة الأمريكية هاربر لي، والتي تمت ترجمتها إلى العربية في إطار المشروع. كما سيقوم المشاركون بمسيرة على طريق الكورنيش.

وتعتبر رواية «أن تقتل طائرا بريئا» التي نشرت لأول مرة عام 1960، من أهم الروايات الأمريكية التي حققت أعلى معدل للمبيعات. وقد تمت ترجمتها إلى 40 لغة، وصارت من كلاسيكيات الأدب الأمريكي. الرواية تجسد مفهوم العنصرية في الولايات المتحدة في فترة الثلاثينيات، و تروي قصة رجل أسود من ولاية ألاباما اتهم جوراً باغتصاب امرأة بيضاء.

وأوضحت وسطاوي أن مشروع «القراءة الكبرى» بدأ كمبادرة من جانب المؤسسة القومية للفنون والآداب بواشنطن، بالاشتراك مع مؤسسة وسط الغرب الأمريكي للفنون والآداب، ومؤسسة خدمات المتاحف والمكتبات بواشنطن، إثر صدور التقرير السنوي للمؤسسة القومية للفنون والآداب لعام 2004، والذي أشار إلى حدوث انخفاض خطير في نسب القراءة بهدف التسلية لدى الأمريكيين، وكانت المبادرة عبارة عن تقديم مجموعة من الكتب لأشهر الكتاب الأمريكيين إلى المؤسسات والمنظمات المحلية، وتشجيعها على اختيار أحد هذه الكتب لإقامة الفعاليات الثقافية حوله.

وقد تم مؤخرًا ضم عملين لكاتبين أجنبيين إلى مجموعة «القراءة الكبرى» هما «موت إيفان إلييتش» للأديب الروسي ليو تولستوي و«اللص والكلاب» للأديب المصري نجيب محفوظ. ومن ثم بدأ التفكير في تبادل القراءة بين الأمريكيين والشعوب الأخرى، كمبادرة للتعاون الثقافي العالمي. فنشأت فكرة مشروع «القراءة الكبرى: مصر– الولايات المتحدة»، والذي يهدف إلى تعريف القارئ المصري بالأدب الأمريكي وتعريف القارئ الأمريكي بالأدب المصري. وتتولى تنفيذه كل من وزارة الخارجية الأمريكية والجهات الأمريكية سالفة الذكر المسئولة عن مشروع «القراءة الكبرى» بالولايات المتحدة، كما يشارك في المشروع من مصر كل من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والجمعية المصرية لمصادر التعليم E-ERA، ومكتبة الإسكندرية.


شارك

© مكتبة الإسكندرية