مكتبة الإسكندرية تنعى السفير علي ماهر

تاريخ النشر

"يَأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي"

 

بقلوبٍ مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعَى الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، وجميع العاملين بها، فقيدهم السفيرَ علي ماهر – رحمه الله؛ المستشار بالمكتبة والمتحدث الرسمي لها، الذي وافته المنية فجر اليوم، بعد صراعٍ طويلٍ مع المرض، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بموفور رحمته وعظيم مغفرته.

لقد كان رجلاً أحبَّ الجميعَ فأحبَّه الجميعُ، وقد فقدت مكتبةُ الإسكندرية اليومَ برحيله إنسانًا جادًّا، معطاءً، عاشقًا لعمله ووطنه ومنكرًا لذاته، فقدت المكتبة إنسانًا عظيمًا وقيمةً خالدة. فستظل بصماته العديدة في جنبات المكتبة مع زملائه وتلاميذه ومرؤوسيه.

ولد سعادة السفير علي ماهر في 4 يناير 1939، وقد كان دبلوماسيًّا ومفكرًا مصريًّا مرموقًا. وهو حفيد أحمد ماهر باشا، وشقيق أحمد ماهر؛ وزير الخارجية الأسبق. درس القانون بجامعة القاهرة. ونظرًا لخبرته الدبلوماسية، تولى عدة مناصب دبلوماسية تابعة للحكومة المصرية؛ حيث عمل سفيرًا لمصر في فرنسا، ثم تولى الأمانة العامة لمؤسسة الفكر العربي؛ حيث قام بدور مهم في تطوير الحوار بين الثقافات وتقديم رؤية عالمية للثقافة العربية. تولى إدارة معهد دراسات السلام التابع لمكتبة الإسكندرية في الفترة من عام 2006 حتى عام 2008، وعمِل مستشارًا للمكتبة حتى عام 2010، ثم رئيسًا لقطاع العلاقات الخارجية بمكتبة الإسكندرية. كما عمِل سعادة السفير مؤخرًا كمتحدث رسمي باسم مكتبة الإسكندرية.

ونحن في مكتبة الإسكندرية إذ نعزِّي أنفسنا، فإننا نتقدم لوطنه ولأسرته الكريمة بخالص المواساة، داعين الله تعالى أن يلهم الجميع الصبر والسلوان.


شارك