كتب إبراهيم نافع في جريدة الأهرام بتاريخ ٩/٤/٢٠٠٤ : "قضية الإصلاح في العالم العربي أصبحت تحظى باهتمام كبير في مصر وعدد من الدول العربية الرئيسية، ويبدوواضحًا أن الدول العربية تمتلك رؤى واضحة للإصلاح، على غرار ما توصل إليه مؤتمر الإسكندرية الذي أشادت به الإدارة الأمريكية. فالقضية هنا لا تتعلق بالاختلاف حول مبدأ الإصلاح وإنما بحدوده وأبعاده ووتيرة الأخذ به، ومراعاة خصوصية المجتمعات العربية على النحوالذي عبرت عنه مصر في أكثر من مناسبة. وبالتالي فإن على الولايات المتحدة أن تتفهم وجهات النظر العربية الخاصة تجاه موضوع الإصلاح، وأن تسلم بأن الإصلاح يتم عبر الحوار والنقاش مع الدول المعنية لا أن يجري فرضه قسرًا عليها وأن أية رؤية للإصلاح تبنى على الفرض والإملاء ستأتي بعكس المراد منها. وهنا أقول بوضوح إن على الإدارة الأمريكية أن تستمع لوجهات النظر العربية التي يحملها الرئيس مبارك، وأن تتواصل مع حلفائها الأوروبيين بشأن متطلبات الإصلاح في العالم العربي، حتى تتبنى رؤية أكثر واقعية بشأن ملف الإصلاح برمته".
