نشرت جريدة الأهرام بتاريخ ١٤/٤/٢٠٠٤ آراء دبلوماسيين وخبراء التقى بهم "الأهرام"، ومنهم السفير عبد الرءوف الريدي الذي أشار إلى "أن إشارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى وثيقة الإسكندرية – التي تعكس رأي المجتمع المدني العربي في أن الإصلاح يجب أن يكون نابعًا من الداخل ومعبرًا عن ظروف كل دولة – تعتبر نجاحًا كبيرًا في أهمية عدم فرض مشروعات إصلاح من الخارج، ويشير إلى أنه من المتصور أن يكون الرئيس مبارك في عرضه لقضية الإصلاح قد أكد ضرورة أن يقترن الإصلاح بحل مشكلات المنطقة وتحقيق الأمن ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل وفقًا لمعايير موحدة وليست مزدوجة". ويؤكد السفير الدكتور مصطفى الفقي "أن إشادة الجانب الأمريكي بمشروع الإصلاح المصري الذي تضمنه إعلان مؤتمر الإسكندرية كان بمثابة تأكيد لمصداقية ومكانة مصر وأن ما ذكره الرئيس جورج بوش عن العلاقات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر يعزز هذا المفهوم خصوصًا أنه كرر أن مصر شريك أساسي في الشرق الأوسط". وفيما يتعلق بقضية الإصلاح يقول الدكتور جمال زهران رئيس قسم العلوم السياسية بكلية التجارة بجامعة قناة السويس "إن القمة المصرية الأمريكية وضعت هذه القضية في سياقها الصحيح بعد اللغط الكثير الذي أثير حولها، حيث تم الإقرار بأن وثيقة مؤتمر الإسكندرية هي الوسيلة للإصلاح الشامل، ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة من زاوية اهتمام الرئيس حسني مبارك بمؤتمر الإسكندرية ومشاركته في الافتتاح بإلقاء كلمة شاملة تناولت الأبعاد المختلفة لها مما بعث رسالة للأمريكيين مفادها أن الإصلاح رغبة داخلية وضرورة. ويشير إلى أن إعلان الرئيس بوش عن سعادته بالإصلاحات التي تتم في مصر وبنتائج مؤتمر الإسكندرية يعني أن هذه الوثيقة ستكون حجر الزاوية في مشروع الإصلاح بدلا من مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي لم يحظ بموافقة الحكومات والمجتمع المدني ودعاة الإصلاح في العالم العربي باعتباره مشروعًا خارجياًّ".