مقالة للدكتورة سهام الفريح
كتبت الدكتورة سهام الفريح في جريدة القبس الكويتية بتاريخ ٢ أكتوبر ٢٠٠٤ مقالة بعنوان " حرية التعبير بين حق الفرد وحاجات المجتمع" أشارت فيها إلى أن "حرية التعبير" عبارة شديدة الإبهار ترددها الألسنة مع اختلاف وقعها على أذهان الأفراد بتنوع فئاتهم ومجتمعاتهم، حتى غدت شعارًا لا يتصدر نصوص القوانين والدساتير في الدول المختلفة فحسب، بل إنها تغلغلت في صياغات العديد من النظم والقواعد الخاصة ببعض التشكيلات والهيئات الرسمية والمدنية."
وتشيد الدكتورة سهام الفريح بمؤتمر "حرية التعبير" الذي عقده منتدى الإصلاح العربي بمكتبة الإسكندرية بالاشتراك مع "منارة حرية التعبير" بالنرويج في الفترة من ١٨ إلى ٢٠ سبتمبر ٢٠٠٤، وترى أن المكتبة ساهمت في تسليط الضوء على أهمية تأكيد الحق في حرية التعبير ونشره بين الفئات في البلاد العربية سعيًا إلى إقراره والأخذ به، وهذا ما يدعو إليه منتدى الإصلاح العربي، وقد كشفت الحوارات وما قدم من أوراق خلال مؤتمر "حرية التعبير" أن الإنسان العربي في دولنا العربية يحرم من مجمل ما ينص عليه هذا الحق، والموجود قوانين ودساتير الدول العربية، وكذلك في ضوابط ولوائح الهيئات والمنظمات الرسمية وغير الرسمية، لكنه بقى في أغلبه نصًا على الورق، ولم تسع إلى ترسيخه في الشعور، فلم تتمثله هذه المؤسسات الاجتماعية والسياسية والثقافية.
ولكي يتم تسليط الضوء على أهمية مفهوم حرية التعبير ترى الدكتورة سهام الفريح ضرورة "التوقف عند الجوانب الأساسية، التي تبين أهمية هذا الحق للفرد وللمجتمع، وذلك بعرض بعض مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكذلك العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية التي نصت على حرية الرأي والتعبير للأفراد في المادة ١٩"، مع العلم أن موقع منتدى الإصلاح العربي الإلكتروني قد قام بنشر هذه الوثائق الدولية ضمن وثائق أخرى ذات طبيعة مشابهة.