الحلقة النقاشية التاسعة - "التغيير الثقافي في الريف المصري"
من 21 مارس 2015 إلى 21 مارس 2015
جمعية السادات للتنمية والرعاية الاجتماعية، بمحافظة المنوفية
قامت مكتبة الإسكندرية بتنظيم الحلقة النقاشية التاسعة لبرنامج "دعم التنوع الثقافي والابتكار في مصر" والتي تمت تحت عنوان "التغيير الثقافي في الريف المصري". واستضافت المناقشة جمعية السادات للتنمية والرعاية الاجتماعية بمركز تلا - محافظة المنوفية، وذلك يوم السبت، الموافق 21 من مارس، 2015.
افتتح الجلسة السيد محمد أنور السادات رئيس الجمعية، وأكد على أهمية ربط الثقافة بالتنمية ودراسة التحولات التي تحدث في الريف المصري، مشيرًا إلى أن الكثير منها ذو آثار سلبية. وأشار الدكتور سامح فوزي؛ مدير مركز دراسات التنمية بمكتبة الإسكندرية إلى أن التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي هبت رياحها على الريف المصري أدت إلى تغيرات في الثقافة العامة ولا سيما أنماط السلوك والتفكير والعلاقات الاجتماعية وطريقة الحياة في المجتمع.
وأكد المشاركون على أن تراجع القدرات الإنتاجية للريف وهجرة الفائض البشري خارجه للعمل في المدن أو السفر للدول العربية والأوروبية أدى إلى تغيرات ثقافية عميقة في الريف تتمثل في تغيرات في أنماط المعيشة والإفراط في النزعة المادية والخلل في التوازن الاجتماعي والتركيز الشديد على التقييم المادي للعلاقات الاجتماعية وهو ما شكل خلافا للثقافة المتوارثة والعادات والتقاليد في الريف المصري. كما أضافوا أن غياب العدالة الثقافية في المجتمع المصري والتركيز المفرط على المدن وترك القرى والمراكز والنجوع وغياب العمل الثقافي أدى إلى ظواهر سلبية كثيرة لعل من أبرزها غياب الوعي والتطرف وعدم القدرة على التفكير النقدي، فضلا عن الاستسلام إلى التكنولوجيا الحديثة سواء من خلال الفضائيات أو الانترنت أو ما شابه مما أثر على العلاقات الاجتماعية والعملية الانتاجية.
وطالب المشاركون بتعزيز رأس المال الثقافي في الريف من خلال التوسع في المراكز الثقافية وتخصيص الميزانيات التي تعينها على أداء دورها والنظر إلى الريف المصري من خلال نموذج جديد يربط التمية الثقافية بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وعلى هامش الحلقة، قامت المكتبة بتقديم مجموعة من أبرز إصداراتها كهدية لجمعية السادات مساهمة منها في تأسيس مكتبة عامة لنشر الثقافة والتنوير في المجتمعات المحلية..