الأخبار و الفعاليات
البرنامج الدولي للتدريب على علوم المكتبات
2017/02/08
«البرنامج الدولي لحشد الدعم التابع للإفلا» في ظل «جدول أعمال الأمم المتحدة 2030»
تبذل المكتبات حاليًا جهدًا كبيرًا في خدمة مجتمعاتها، فهي بالفعل أحد المصادر الرئيسة لهذه المجتمعات؛ فالمكتبات توفر مساحات آمنة يُرحب فيها بالجميع، ولديها موظفين مدربين، بالإضافة إلى تمتعها بإمكانات توفير أجهزة الكمبيوتر والاتصال بالإنترنت. وعلى الرغم من ذلك، لا يعرف الكثير من المسئولين الحكوميين عن الشراكات التي قد تبرمها المكتبات معهم لإعداد برامج خاصة بمجتمعاتهم. ومن هنا، يتوجب على جمعيات المكتبات وضع خطط استراتيجية على المستويات الوطنية تؤهلها أن تصبح شريكة في المباحثات التنموية. وعندما يأتي الحديث عن جهود المكتبات، نحن بحاجة إلى استخدام المفردات المــُستخدمة في جهود التنمية الوطنية، وإلى التحدث باللغة الخاصة بأهداف التنمية المستدامة. ولن يحظى المكتبيون بفرص تكوين مثل هذه الشراكات مع الحكومات والمؤسسات التنموية الأخرى إلا من خلال ذلك، مما يتيح لهم الوصول إلى المصادر والدعم، وربما التمويل، اللازم لمساعدتهم على المواءمة بين خدمات المكتبات وأولويات التنمية.
ويتيح جدول أعمال الأمم المتحدة 2030 ذو الخمسة عشر عامًا فرصة استثنائية للمكتبات لإثبات وجودها كأحد المصادر المدنية والمجتمعية الأساسية، التي لا تقتصر على خدمة قطاع واحد بذاته. وستخصص كل حكومة من الحكومات الموارد اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والأهداف الأخرى التي تعدّها من الأولويات الوطنية. وهذا لن يحدث دفعة واحدة، ولكن يجب على المكتبات أن تسعى جاهدة لتكون شريكة في المباحثات وعمليات التخطيط بدءًا من المراحل الأولى.
ويهدف «البرنامج الدولي لحشد الدعم» IAP لمساعدة موظفي المكتبات على اكتساب المعرفة واللغة والأدوات وتزويدهم بالخدمات التي يحتاجونها للمواءمة بين المكتبات العامة، ونتائج التنمية، والبيئة المعلوماتية المتغيرة في ظل جدول أعمال الأمم المتحدة 2030.
وسيعزز برنامج حشد الدعم من قدرة جمعيات المكتبات والمكتبات العامة على مواجهة التحديات المستقبلية، بالتركيز على جدول أعمال الأمم المتحدة 2030، وسيساعد في زيادة قدرتهم على الاضطلاع بالأنشطة المتعلقة بحشد الدعم، وسيهتم البرنامج أيضًا ببناء الوعي وتعزيز القدرات لمساعدة المكتبات العامة في دعم أفضل الأطر الممكنة للسياسات العامة الخاصة بالوصول إلى المعلومات على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وهذا من شأنه أن يُزيد من قدرة المكتبات على تلبية احتياجات مجتمعاتها، وسيزيد من التزام صانعي السياسات ودعمهم.