اللص والكلاب
حظيت رواية اللص والكلاب لنجيب محفوظ باهتمام كبير من قبل كثير من النقاد والدارسين لما فيها من إبداع في البناء والمضمون.
وتبدأ الرواية في عيد الثورة عندما يخرج سعيد مهران من السجن. وسعيد هذا اسم على غير مسمى، فهو ليس سعيدًا على الإطلاق، فحياته كلها آلام وضياع: كان والده بواب عمارة الطلبة، ثم مات فتحمل سعيد المسئولية في سن مبكرة، وعمل هو وأمه في خدمة العمارة، ثم مرضت أمه ولم يتمكن سعيد من إنقاذ حياتها.
بعد خروج سعيد من السجن يشعر بالحنين لابنته التي كانت تجعل لحياته معنى، ولكنه يفشل في استردادها، فينشغل تفكيره بالانتقام ممن تسببوا في تعاسته: الذين اغتنوا على حساب الآخرين، والذين زيفوا المبادئ، والذين داسوا على القيم الأصيلة. إلا أن محاولاته تصيب الأبرياء وينجو منها الأعداء، فتصير الحياة عبثا بلا معنى ولا هدف، فلا يجد سعيد بُدًّا من الاستسلام في النهاية.