المتحدثون
السيد عبده محمد زكى الزراع
عضو مجلس تحرير قطر الندى، الهيئة العامة لقصور الثقافة
السيرة الذاتية
شاعر وكاتب أطفال، وعضو مجلس تحرير مجلة قطر الندى، وعضو لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة. حاصل على جائزة الدولة التشجيعية في شعر الأطفال عام ۲۰۰٣، ومنحة التفرغ في مجال أدب الأطفال لمدة أربعة أعوام متتالية من ١٩٩٨ حتى ۲۰۰١. صدر له تسعة عشر كتابًا ما بين الشعر والقصة والمسرح للأطفال، وعُرضت مسرحياته على خشبات المسرح القومي للأطفال، ومسرح الثقافة الجماهيرية. مثّل مصر في العديد من المؤتمرات الدولية، آخرها "مهرجان الشارقة القرائي للأطفال ۲۰١٥"، وكُرِمَ من رئيس الجمهورية في عيد العلم عام ۲۰۰٥، كما كُرِمَ من المسرح القومي للأطفال في انتصارات ٦ أكتوبر عام ۲۰١٥ عن مسرحية "كوكب سيكا" التي أنتجها المسرح.
abdo.alzraa@yahoo.com
ملخص العرض
دور الحكاية الشعبية في تربية الطفل وتعليمه
الحكاية الشعبية
هذا العنصر الشعبي، أو المأثور الشعبي، يعتبر من المأثورات الشعبية التي لها وضع خاص في المجتمعات المصرية، وبالذات في المجتمع الريفي أو القروي، ممثلاً في عاداته، وفنونه، وخبراته اليومية والمتوارثة. والبيت هو المكان الذي يكاد يكون ملتقً رسمياً للحكي أو القص كما كان في الماضي القريب والبعيد، حينما كانت الحكاية هي الوسيلة الوحيدة التي تجمع الأسرة كل ليلة قبل النوم، وبخاصة الأطفال والصبية. لقد كادت أن تكون الحكاية بمثابة المادة العلمية التي يتعلمها أو يتلقاها الأطفال وهم في سن مبكرة، والأم أو الجدة أو الأب وهو المعلم، والمدرس، والمربى؛ والبيت هو المدرسة، والمعهد، والكلية، والجامعة.
لذلك تعتبر الحكاية الشعبية هي تأصيل حقيقي للشخصية المصرية، لأن فيها مزاجه النفسي، والفكري، والعقائدي، يبرز من خلالها عاداته وسلوكه التي اكتسبها من خبرة الآباء والأمهات؛ نتيجة أفعال أجيال سابقة، امتدت إلى جيله الحالي. كما تقول الدكتورة فاطمة حسين في كتابها "الشخصية المصرية"، إن أبرز الصفات التي تتضح في القصص الشعبي هي البطولة، والشهامة، والشجاعة، والكرم، والدفاع عن الوطن أو الجماعة، وحماية الضعيف والمرأة. فهذه الصفات التي أبرزتها الحكاية الشعبية، هي التي لمستها الجماعة الشعبية.
والحكاية الشعبية تكاد أيضًا أن تمثل كل طموحات ورغبات الراوي؛ تأكيدًا على إبراز التشابه، وتربيته، وعشقه للأرض التي وجد نفسه يحيا عليها، ويطعم من خيراتها، ويشرب من مائها.