رسم توضيحي يُبَيِّن كوكبًا مشابهًا لكوكب الأرض، ويقع خارج النظام الشمسي.
صورة من: NASA/Ames/JPL-Caltech.

تمكن فريق من علماء الفلك، ولأول مرة، من اكتشاف كوكب أرضي (تركيبه صخري) يدور خارج النظام الشمسي، ويماثل الأرض في الحجم والكتلة. وقد اكتُشف هذا الكوكب، الذي يُعْرف اصطلاحًا باسم Kepler-78b، بواسطة السفينة الفضائية كبلر Kepler، التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية، ناسا. ومن المدهش أن الكوكب Kepler-78b يدور على مسافة قريبة جدًّا من نجمه، ويكمل مداره مرةً كل 8.5 ساعةً فحسب، وهو ما يجعله عالمًا شديد الحرارة، لا يصلح لقيام الحياة في صورها المعروفة! وتُعْرف الكواكب التي تقع خارج النظام الشمسي باسم الكواكب الخارجية، أو الكواكب غير الشمسية، ومنذ عام 1992م، اكتشف العلماء ما يزيد على ألف كوكب غير شمسي.

والسفينة الفضائية كبلر تعمل كتلسكوب في الفضاء، في مدار حول الشمس، يبحث عن الكواكب التي تدور حول نجوم تقع في بقعة صغيرة محددة من السماء، ويُقدر عددها بنحو 150 ألف نجم. وتستطيع أجهزة كبلر الدقيقة أن تسجل أي انخفاض طفيف في ضوء أي نجم، إذا مر أمامه كوكب أو جرم آخر، وهذه هي إحدى أهم الطرق المتبعة في الكشف عن الكواكب غير الشمسية.

كذلك قام فريقان من علماء الفلك باستخدام مراصد أرضية؛ من أجل تأكيد اكتشاف كبلر للكوكب Kepler-78b، وتحديد خصائصه، كما أن بيانات كبلر تُمكن الفلكيين من حساب حجم الكوكب المكتشف، عن طريق قياس درجة انخفاض ضوء نجمه.

ومن المثير أن عددًا قليلاً من الكواكب غير الشمسية مقارب للأرض في الحجم أو الكتلة، إلا أن Kepler-78b تم حساب حجمه وكتلته معًا، وهو ما مكن من حساب كثافته، وتقدير مكوناته. وقد وجد العلماء أن الكوكب Kepler-78b قطره 1.2 مرةً قدر قطر الأرض، وكتلته 1.7 مرةً قدر كتلة الأرض، وكثافته تماثل كثافة الأرض، وهو ما يُرجح أن تركيبه من الصخور والحديد. والنجم الذي يدور حوله الكوكب Kepler-78b نجم مشابه للشمس، وهو يقع على بُعْد 400 سنة ضوئية.      

المراجع
NASA
www.nasa.gov/
Wikipedia

أيمن محمد إبراهيم – أخصائي أول فلك