على أطراف مملكة الشمس!
12 يوليه 2008

 

 

رسم توضيحي يبين السفينة الفضائية "فويجر 2" وهي تقترب من الحدود الخارجية للنظام الشمسي
صورة من: NASA/JPL

 

في دراسة للبيانات التي أرسلتها مؤخرًا السفينة الفضائية الأمريكية "فويجر 2"، وجد فريق من العلماء أن الفقاعة الغازية الهائلة التي تحيط بالنظام الشمسي، وتعرف اصطلاحًا باسم "الكرة الشمسية"، ليست مستديرة الشكل تمامًا، بل ينبعج سطحها في بعض أجزاءها.


 يصطلح الفلكيون على تسمية المنطقة الفاصلة بين الكرة الشمسية، التي تكونت بفعل الجسيمات الدقيقة التي تهب من الشمس (الرياح الشمسية)، والفضاء بين-النجمي باسم "الصدمة الحدية"، وعندها تصطدم الرياح الشمسية بالجسيمات الدقيقة المنبعثة من النجوم القريبة. وقد وجد العلماء أن "فويجر 2" قد عبرت هذا الحد على مسافة أقرب من المتوقع، وهو ما يدل على أن الكرة الشمسية في هذه المنطقة تنبعج إلى الداخل، بفعل مجال مغناطيسي موجود في الفضاء بين-النجمي، بين الشمس والنجوم. وهذه النتائج الهامة تعطينا صورة جديدة لكيفية تفاعل الشمس مع الفضاء المحيط بها.


 وفي عام 1977، أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" السفينة "فويجر 2" وتوأمها السفينة الفضائية "فويجر 1" بهدف دراسة كوكب المشتري وكوكب زحل العملاقين. وعندما مرت "فويجر 1" بالقرب من زحل، أخذها مسارها بين-الكوكبي في رحلة بعيدة، تمتد أعلى مستوى مدار الأرض، الذي تقع بالقرب منه أغلب مدارات الكواكب. أما مسار "فويجر 2" فقد استمر قريبًا من مستوى مدار الأرض، الذي يعرف أيضًا باسم دائرة البروج، وهو ما مكن "فويجر 2" من زيارة كوكبين عملاقين آخرين، هما يورانوس، في يناير 1986، ونبتون، في أغسطس 1989.

 
والآن يعتبر التوأمان "فويجر" أبعد السفن الفضائية، فالسفينة "فويجر 1" يبلغ بعدها الآن 16 بليون كم تقريبًا عن الأرض، أما بعد "فويجر 2" فيبلغ حوالي 13 بليون كم. والمهمة العلمية الحالية للتوأمين "فويجر" هي بلوغ حافة النظام الشمسي، ودراسة الأصقاع البعيدة لمملكة الشمس.


لمزيد من الإطلاع، يرجى زيارة الموقعين التاليين على شبكة الإنترنت:-


Voyager, the Interstellar Mission
http://voyager.jpl.nasa.gov/
JPL
www.jpl.nasa.gov/

 
أجندة المركز
أخبار المركز

برنامج معرض مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة 2023

اقرأ المزيد >>