20 نوفمبر 2008
صورة تبين المحطة الفضائية الدولية وهي تحلق في سماء الإسكندرية، فوق مكتبة الإسكندرية
تظهر المحطة الفضائية كشريط من الضوء في أعلى يمين الصورة، وذلك بسبب حركتها السريعة في السماء، وهي تبدو للعين المجردة كنجم أبيض براق، يتحرك في السماء بالنسبة إلى خلفيته من النجوم والكواكب.
في 20 نوفمبر 1998، بدأ بناء المحطة الفضائية الدولية، أكبر مركبة فضائية يتم إطلاقها إلى الفضاء، مع وضع المركبة "زاريا" في المدار، وهي مركبة روسية الصنع، ممولة من قبل الولايات المتحدة، وقد مثل هذا الإطلاق بداية مشروع علمي عالمي، ضخم، ومعقد، ومتطور.
والمحطة الفضائية الدولية مشروع مشترك بين الولايات المتحدة، وروسيا، وكندا، واليابان، وإحدى عشر دولة من دول الاتحاد الأوروبي. وهناك أكثر من مائة ألف شخص من العلماء والمهندسين والفنيين يشاركون في هذا المشروع.
ويصف "مايك سفريندي" مدير مشروع المحطة الفضائية الدولية ما وصل إليه العمل في هذا المشروع قائلاً: "إن تقنيات المحطة وحجمها الآن يثيران الدهشة حقًا. لقد تحقق هذا الإنجاز التكنولوجي الفضائي بفضل عمل ومواظبة الشركاء. لقد تغلبنا على اختلافات اللغة والجغرافيا والفكر الهندسي لكي ننجح."
وفي ديسمبر 1998، وبعد عدة أسابيع من إطلاق المركبة "زاريا"، حمل المكوك الفضائي الأمريكي المركبة الأمريكية "يونيتي" إلى المدار. ثم التحمت كل من "زاريا" و"يونيتي" ليبدأ تجميع المحطة الفضائية الدولية، كرمز لتعاون السلمي العالمي.
وحاليًا تبلغ كتلة المحطة الفضائية أكثر من 627 ألف رطل، وحجمها الداخلي قد وصل إلى أكثر من 25 ألف قدم مكعب. ومنذ إطلاق "زاريا"، التي مثلت أول مركز للقيادة، والتحكم، وتوليد الطاقة، طارت 29 رحلة فضائية لاستكمال البناء، منها 27 رحلة بواسطة المكوك الفضائي الأمريكي، ورحلتان روسيتان.
ولقد عمل على متن المحطة الفضائية حتى الآن 167 رائد فضاء من 15 دولة، تناولوا حوالي 19 ألف وجبة غذائية، وقد وصل الطاقم الأول في عام 2000. وقد تم تنفيذ 114 عملية سباحة فضائية (السباحة الفضائية هي خروج رائد الفضاء من مركبة الفضاء لإجراء عمليات معينة) من قبل هؤلاء الرواد، بالإضافة إلى عمليات تركيب آلي في المدار، وهو ما ساعد على نمو اتساع المحطة الفضائية إلى أكثر من 291 قدمًا. كما تبلغ المساحة الكلية لألواح توليد الطاقة الشمسية حوالي 29 ألف قدمًا مربعًا، وهو ما يماثل مساحة ستة ملاعب لكرة السلة. وبحلول يوم 20 نوفمبر 2008، كانت المحطة الفضائية الدولية قد دارت 57309 مرةً حول الأرض، بلغ طولها الإجمالي حوالي 2292 مليون كم.
وقد صرح رائد الفضاء الأمريكي "مايك فنك" الذي يحلق حاليًا على متن المحطة الفضائية، قائلاً: "مع المحطة الفضائية الدولية تعلمنا الكثير، وسوف نطبق ما تعلمناه في رحلاتنا إلى القمر والمريخ. كل شيء تعلمناه على بعد 240 ميل من الأرض، يمكن أن نستفيد منه على سطح القمر، على بعد 240 ألف ميل من الأرض."
ومن المثير، أن المحطة الفضائية قد حلقت في سماء الإسكندرية يوم 20 نوفمبر 2008، وقد قام الباحث أيمن إبراهيم، الفلكي بمركز القبة السماوية بالتقاط صور للمحطة الفضائية، التي شوهدت كنجم أبيض براق، يمر عبر السماء برشاقة.
لمزيد من الإطلاع، يرجى زيارة الموقع التالي على شبكة الإنترنت:-
http://www.nasa.gov/station