صورة مركبة، تم عملها من سلسلة من الصور لكوكب المريخ، التقطت بواسطة التلسكوب الفضائي "هبل"، التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا". تبين الصورة تغير الحجم الظاهري للمريخ، بسبب تغير أقصر مسافة بين الأرض والمريخ، والتي تحدث كل 26 شهرًا.
صورة من ناسا: http://hubblesite.org/

في 27 يناير 2010، يصبح كوكب المريخ على مسافة حوالي 100 مليون كم من الأرض، وهذه أقصر مسافة بين المريخ والأرض منذ 26 شهرًا تقريبًا. وفي ذلك اليوم، سيتألق المريخ في المساء كنجم أحمر براق، مماثل في لمعانه لنجم الشعرى اليمانية، ألمع النجوم التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة. والمريخ، الكوكب الأحمر الصغير، هو ثاني أقرب الكواكب إلى الأرض، بعد كوكب الزهرة، "توأم الأرض"، الذي يكون على بعد حوالي 38 مليون كم، في أقرب أوضاعه من الأرض.

 وفي كل 26 شهرًا، يقترب المريخ من الأرض، وتصبح المسافة بينهما أقصر ما يمكن، إلا أن هذه المسافة الصغرى تتغير تبعًا لحركة الكوكبين في مداريهما، وفي أفضل الظروف، يكون المريخ على بعد 55 مليون كم تقريبًا من الأرض، وهو ما حدث في 27 أغسطس 2003، ولن يتكرر حتى عام 2287. 

 وفي يوم 29 يناير 2010، سيكون المريخ في تقابل مع الشمس، وظاهرة التقابل ظاهرة سماوية رائعة، يكون فيها المريخ والشمس على جانبين متقابلين من الأرض، وبالتالي يكون المريخ مواجهًا للشمس في السماء. وفي يوم التقابل يطلع المريخ من الأفق الشرقي، وقت غروب الشمس، ويظل مرئيًّا طوال الليل، ثم يغرب في الأفق الشرقي، وقت الشروق.

 والمريخ كوكب صخري صغير، يبلغ قطره حوالي 6800 كم، أو ما يناظر نصف قطر الأرض، التي يبلغ قطرها 12756 كم. ومن الطريف أن النسبة بين حجم الأرض وحجم المريخ مماثلة للنسبة بين حجمي كرة التنس وكرة البنج بونج، كما أن كتلة الأرض تزيد عشر مرات على كتلة المريخ.

لمزيد من الاطلاع، يرجى زيارة الموقعين التاليين على شبكة الإنترنت:-

Mars: Closest Approach 2007

http://hubblesite.org/newscenter/archive/releases/2007/45/image/h/

The Eight Planets

www.nineplanets.org/