24 مارس 2010
صورة تبين اقتران القمر الهلال وكوكب المريخ وكوكب زحل ونجم قلب الأسد، ألمع نجوم كوكبة الأسد
يظهر المريخ بين نجم قلب الأسد وكوكب زحل، والأجرام الثلاثة ترى كثلاثة نجوم في أعلى الصورة، وزحل هو الأقرب إلى قمة الصورة. تم التقاط الصورة يوم 5 يوليو 2008.
في مساء الخميس، 25 مارس 2010، تشهد سماوات مصر حدثًا فلكيًّا جميلاً، وهو اقتران القمر وكوكب المريخ، وفيه يبدو المريخ كنجم أحمر لامع بالقرب من القمر. وظاهرة الاقتران من أمتع الظواهر السماوية، وفيها يقترب جرمان سماويان من خط البصر، وتصبح المسافة الظاهرية بينهما صغيرة. وسيكون الاقتران مرئيًّا أيضًا من سماوات الدول العربية كلها.
وبالتأكيد، لا توجد مخاوف من اصطدام القمر بالمريخ، فالقمر، الذي يدور حول الأرض في مدار بيضاوي، يبلغ بعده عن الأرض حوالي 384 ألف كم في المتوسط، بينما أقصر مسافة بين الأرض (الكوكب الثالث) والمريخ (الكوكب الرابع) تبلغ 55 مليون كم تقريبًا.
وفي ليلة الاقتران سيكون القمر على بعد 360 ألف كم تقريبًا من الأرض، أما المريخ فسيكون بعده 144 مليون كم تقريبًا، وهذه مسافة تقل قليلاً عن المسافة المتوسطة بين الأرض والشمس. ولرصد هذه الظاهرة السماوية الخلابة، يتعين فقط تحديد موقع القمر في السماء، وفي الساعات الأولى من مساء 25 مارس الجاري، سيكون القمر والمريخ عاليين في السماء، وقريبين من نقطة السمت، وهي النقطة فوق الرأس مباشرة على كرة السماء. كذلك سيسهل رؤية ثلاثة نجوم لامعة، حول القمر، وهي نجم الشعرى الشامية، ونجم النير المؤخر، ونجم النير المقدم، وكلها نجوم تقل في اللمعان بدرجة ملحوظة عن المريخ.
ومنذ أقدم العصور، كان المريخ هو أكثر الكواكب إثارة لخيال واهتمام الإنسان، ولعب دورًا مؤثرًا في أغلب أساطير العالم القديم. ففي مصر القديمة عرف باسم "حورس الأحمر". وفي الأساطير الإغريقية والأساطير الرومانية، كان المريخ إلهًا للحرب. وقد بين العلم الحديث أن المريخ هو أكثر الكواكب شبهًا بالأرض، ويعتقد العلماء أن التربة المريخية تسمح بقيام حياة ميكروبية فيها.
وسبب حمرة لون سطح المريخ هو وجود أكسيد الحديد. والمريخ كوكب صخري صغير، يبلغ قطره حوالي 6800 كم، أي أن قطر المريخ يساوي تقريبًا نصف قطر الأرض، الذي يبلغ 12756 كم. ومن الطريف، أن النسبة في الحجم بين الأرض والمريخ مماثلة للنسبة بين حجمي كرة التنس وكرة البنج بونج، على الترتيب. وكتلة الأرض، التي تبلغ 6 × 1024 كجم تقريبًا، تزيد حوالي عشر مرات على كتلة المريخ.
ويستغرق المريخ 687 يومًا، أو 22.5 شهرًا، ليتم دورةً كاملة حول الشمس، أي أن سنة المريخ أقل قليلاً من سنتين أرضيتين، بينما يتماثل تقريبًا طول اليوم على الأرض والمريخ، إذ يستغرق المريخ 24 ساعة و39 دقيقة تقريبًا ليكمل دورةً حول محوره.
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع التالي على شبكة الإنترنت:-
NASA’s All About Mars
http://marsprogram.jpl.nasa.gov/allaboutmars/