صورة تبين طيران المكوك الفضائي أطلنطس، وهو ملتحم بالمحطة الفضائية الدولية، في سماء الإسكندرية
يظهر المكوك الفضائي والمحطة الفضائية كخط من الضوء بين السحب، أسفل مركز الصورة، بسبب الحركة المدارية للمركبتين الفضائيتين.
تصير أيمن محمد إبراهيم – أخصائي أول فلك 

 في 14 مايو الجاري، انطلق المكوك الفضائي الأمريكي أطلنطس، من مركز كينيدي الفضائي، في مهمته الأخيرة، التي تعرف اصطلاحًا باسم STS-132. والهدف الرئيس من هذه الرحلة التاريخية هو توصيل مركبة فضائية روسية جديدة إلى المحطة الفضائية الدولية، التي تدور حول الأرض على ارتفاع حوالي 340 كم.

 وفي مساء 16 مايو، وصل أطلنطس إلى المحطة الفضائية، والتحم بها. ومن المثير أن المركبتين الفضائيتين قد طارتا فوق الإسكندرية بعد حوالي خمس ساعات من إتمام مناورة الالتحام. وقد تمكن الباحث أيمن إبراهيم، أخصائي أول علم الفلك، من تصوير أطلنطس والمحطة الفضائية، وهما يسبحان برشاقة عبر السماء، من ساحة مكتبة الإسكندرية.

 لقد كان أطلنطس والمحطة الفضائية يدوران حول الأرض بسرعة تجاوزت 27 ألف كم/س، وأمكن مشاهدتهما بالعين المجردة كنجم أبيض براق، يتحرك من الشمال الغربي إلى الشمال الشرقي، وقد استغرق ظهور أطلنطس والمحطة الفضائية فوق الإسكندرية ثلاث دقائق فقط! ومن المقرر أن يعود أطلنطس إلى الأرض في 26 مايو 2010، وبعد إتمام المهمة STS-132، سيتوقف أطلنطس عن الطيران، ويخرج من الخدمة، بعد 24 عامًا من العمل. لقد طار أطلنطس إلى الفضاء 31 مرةً، لزمن إجمالي بلغ حتى الآن 282 يومًا في الفضاء، وقد دار حول الأرض 4462 مرةً، وحمل إلى الفضاء 185 رائد فضاء.

 ومن المقرر أيضًا أنه خلال العام الحالي سيتم إيقاف المكوكين الآخرين، إنديفور و ديسكفري عن التحليق، وهذا سيعني تقاعد أسطول المكوك الفضائي الأمريكي المكون من ثلاث مركبات مدارية، واختتام برنامج المكوك الفضائي الأمريكي، الذي كان مرحلة كبيرة، مفعمة بالأحداث في تاريخ استكشاف الفضاء.    

  
أيمن محمد إبراهيم – أخصائي أول فلك