نجم عملاق، حديث التكوين، والسحابة الكونية المغلفة له
تبين الصورة نجم ضخم، يقع في سحابة كونية بعيدة، تتكون من الغاز والغبار الكوني. تم التقاط الصورة بواسطة التلسكوب الفضائي الأمريكي "سبيتزر".
صورة من: ESO/NASA/JPL-Caltech/S. Kraus

نجح الفلكيون في الوصول إلى معلومات هامة عن كيفية تكون النجوم العملاقة، وذلك من خلال دراسة نجم عملاق، حديث التكوين، يغلفه قرص يحتوي على الغبار الكوني. ويدل وجود هذا القرص على أن النجوم ذات الكتلة الكبيرة تتكون بطريقة مماثلة للطريقة التي تتكون بها النجوم الأصغر كتلة. وقد تم دراسة بيانات من تلسكوب أرضي متطور، وبيانات من التلسكوب الفضائي الأمريكي "سبيتزر"، الذي يرصد الكون في الأشعة تحت الحمراء، من أجل التوصل إلى هذا الكشف المثير.

 وقد صرح الباحث الفلكي "ستيفان كراوس" من جامعة "ميتشيجان" أنه: "لقد ظل الفلكيون لفترة طويلة غير متحققين من الطريقة التي تتكون بها النجوم ذات الكتلة الكبيرة. ولأن هذه النجوم تكون عادة على أبعاد كبيرة، وتغلفها سحب تحتوي على الغبار الكوني، فإنه من الصعب درستها بوضوح".

 ومن أجل الحصول على فهم أفضل لكيفية تكون النجوم العملاقة، قام فريق من الفلكيين باستخدام التلسكوب الأوروبي المتطور، المعروف اصطلاحًا باسم VLTI، وهو في الواقع نظام من أربعة تلسكوبات كبيرة، تتكامل معًا لتكون منظومة قدرتها على تجميع الضوء تماثل تلسكوبًا قطر مرآته 85 مترًا، لرصد النجم المعروف اصطلاحيًّا باسم IRAS 13481-6124، وهو نجم تبلغ كتلته 20 مرةً قدر كتلة الشمس، ويزيد قطره على قطر الشمس 5 مرات، وهو حديث الولادة، ولا يزال حوله غلاف، أو سحابة من الغاز والغبار الكوني، ويبعد حوالي 10 آلاف سنةً ضوئية.

 ويضيف "كراوس" قائلاً: "لقد استطعنا أن نحصل على صورة شديدة الوضوح للمناطق الداخلية للغلاف حول هذا النجم، عن طريق جمع الضوء من عدة تلسكوبات، فعليًّا تماثل معًا في قوتها تلسكوبًا قطر مرآته 85 مترًا".
 وبفضل هذه التقنية الفريدة، سجلت أرصاد الفريق البحثي وجود قرص ذو كتلة كبيرة من الغاز والغبار حول النجم. ويصف "كراوس" الأرصاد بقوله: "هذه أول مرة نرصد جرمًا كهذا. القرص يشبه كثيرًا ما نرصده حول نجوم حديثة، أصغر حجمًا بكثير، إلا أن المقاييس هنا أكبر وأثقل".

 واكتشاف هذا القرص يعد دليلاً قويًّا على أنه، مثل النجوم الصغيرة الكتلة، فأن النجوم الضخمة في مجرتنا تتكون بسبب انكماش سحابة كبيرة من الغاز والغبار، وليس نتيجةً لاصطدام عدد من النجوم الأصغر حجمًا، كما كان يفترض بعض الباحثون. وقد تأكد الاكتشاف من خلال صورة من التلسكوب الفضائي "سبيتزر" للنجم العملاق IRAS 13481-6124، وهذه الصورة ضمن ثروة هائلة من المعلومات عن الكون في الأشعة تحت الحمراء، جمعها "سبيتزر". 

لمزيد من الاطلاع، يرجى زيارة الموقع التالي على شبكة الإنترنت:-

Unravelling the Mystery of Star Birth - Dust Disk Discovered Around Massive Star

http://www.spitzer.caltech.edu/news/1153-feature10-11-Unravelling-the-Mystery-of-Star-Birth-Dust-Disk-Discovered-Around-Massive-Star

أيمن محمد إبراهيم – أخصائي أول فلك