5 سبتمبر 2010
رسم توضيحي يبين كوكبين يمران أمام نجم مشابه للشمس، يعرف اصطلاحًا باسم "كبلر-9"
صورة من: NASA/Ames/JPL-Caltech
الكواكب التي تدور حول النجوم الأخرى تسمى "الكواكب غير الشمسية"، وقد تم اكتشاف أول كوكب غير شمسي في عام 1992، وتلا ذلك اكتشاف ما يقرب من 500 كوكب غير شمسي حتى الآن. وقد أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" مؤخرًا اكتشاف كوكبين غير شمسيين، بواسطة المركبة الفضائية "كبلر-9"، يدوران حول نجم مشابه للشمس، يعرف اصطلاحًا باسم "كبلر-9".
يأتي هذا الاكتشاف تتويجًا لأرصاد أجهزة المركبة كبلر لأكثر من 156 ألف نجم، خلال عملية مسح كبيرة، تهدف إلى اكتشاف كواكب غير شمسية مشابهة للأرض. فالكاميرا فائقة الدقة على متن كبلر تقوم بقياس أي تغيرات طفيفة في لمعان النجوم التي ترصدها، وإذا مر كوكب أمام نجم، فإنه يسبب انخفاضًا طفيفًا في إضاءة النجم لفترة من الوقت.
ويمكن تقدير حجم الكوكب من قياس انخفاض لمعان النجم، كذلك يمكن حساب بعد الكوكب عن نجمه من خلال معرفة زمن دوران الكوكب حول النجم، وهو ما يتيحه معرفة الفترة التي تتغير فيها شدة ضوء النجم. كذلك تتم حساب كتلة الكوكب من خلال دراسة التغيرات الطفيفة في فترة تغير لمعان النجم، ومن هذه المعلومات، يمكن أيضًا اكتشاف وجود كواكب أخرى لا تمر أمام النجم المركزي للنظام. ومن الجدير بالذكر أن العلماء في برنامج كبلر قد وجدوا أدلة على وجود كوكب ثالث في النظام "كبلر-9"، حجمه مقارب لحجم الأرض، ويدور على مسافة قريبة جدًّا من النجم "كبلر-9".
وأغلب الكواكب التي اكتشفت خارج النظام الشمسي كواكب عملاقة، مماثلة لكوكب المشتري، أكبر الكواكب، إلا أن عددًا قليلاً منها يماثل الأرض في الحجم. وقد جرى اكتشاف معظم الكواكب غير الشمسية بطرق غير مباشرة، لا بالتصوير من خلال التلسكوب، ومن أهم طرق البحث عن الكواكب غير الشمسية هي رصد مسارات النجوم بدقة، فوجود كوكب حول نجم يؤدي إلى تذبذب مساره في الفضاء بدرجة قليلة.
المراجع:-
NASA Press Release
http://www.nasa.gov/centers/ames/news/releases/2010/10-73AR.html
Kepler Mission
http://www.nasa.gov/mission_pages/kepler/main/index.html
Wikipedia
أيمن محمد إبراهيم – أخصائي أول فلك