28 مايو 2011
صورة لشهاب شديد اللمعان، يخترق السماء، وشوهد في ولايتي جورجيا وألاباما الأمريكيتين.
صورة من: NASA
تمكن فريق من الفلكيين في مركز مارشال للملاحة الفضائية، التابع لوكالة الفضاء والطيران الأمريكية ناسا، من تصوير شهاب براق، وصف بأنه ألمع شهاب يسجله هذا الفريق خلال ما يقرب من ثلاث سنوات من العمل. ففي ليلة 20 مايو الجاري، اخترقت صخرة فضائية، عرضها مترين تقريبًا، ويرجح أنها قطعة من مذنب غير معروف، الغلاف الجوي، على ارتفاع حوالي 110 كم، فوق مدينة ماكون، في ولاية جورجيا الأمريكية. وقد كان هذا الشهاب يتحرك صوب الشمال الغربي، بسرعة مذهلة، بلغت حوالي 38 كم / ث (140 ألف كم / س تقريبًا). وبهذه السرعة، كان الشهاب يمتلك طاقة مكافئة لانفجار 500 طن من مادة تي إن تي، على الأقل. وفي نهاية سقوطه، تحطم الشهاب في الجو.
ولقد شوهد هذا الشهاب في ولايتي جورجيا وألاباما، ونشرت الجمعية الأمريكية للشهب بعضًا من تقارير الشهود على شبكة الإنترنت، على الموقع التالي:-
http://www.amsmeteors.org/fireball2/public.php?start_date=2011-05-01&end_date=2011-05-31&state=&event_id=511&submit=Find+Reports
وقد تم تسجيل هذا الشهاب بواسطة كاميرات ناسا، في موقعين مختلفين من ولاية جورجيا. وبتحليل الفيديو الذي جرى تسجيله لسقوط الشهاب، تمكن العلماء في "مكتب النيازك البيئي" من حساب مسار وسرعة وكتلة ومدار الشهاب.
وتعد الشهب من أصغر الأجرام التي تدور حول الشمس، إذ تتراوح أحجامها بين أحجام الغبار وأحجام الحصى، وهي ترى في غلافنا الجوي على ارتفاعات تبلغ حوالي 100 كم. وعندما يتحرك شهاب في الهواء فإنه يتوهج لفترة قصيرة ثم يتحطم، بفعل تأثير قوة السحب الشديدة، التي تنتج بسبب سرعته الكبيرة. والنيازك أكبر حجمًا وكتلةً من الشهب، وهي لا تتحطم تمامًا في الجو، بل تسقط على الأرض، وبعضها يكون ضخمًا، إلا أن احتمال أن يصيب نيزك إنسانًا صغيرة جدًّا.
المراجع:-
NASA
http://www.nasa.gov/topics/solarsystem/features/watchtheskies/macon.html
Wikipedia
أيمن محمد إبراهيم – أخصائي أول فلك