10 سبتمبر 2012
صورة رقم (1).
صورة لسديم الغليون، وهو سحابة كونية مظلمة، تتكون من غبار كوني كثيف.
صورة من: ESO.
نشر المرصد الأوروبي الجنوبي حديثًا صورةً مدهشةً لسديم الغليون، وهو سحابة كونية ضخمة ومظلمة، لأنها تتكون من غبار كوني كثيف، ولا يوجد نجوم داخلها أو بالقرب لكي تنيرها، بل ترى لوقوعها أمام منطقة غنية بالنجوم، بالقرب من الجزء الأوسط من مجرة درب التبانة (سبب اسم هذا السديم هو شبهه بالغليون). تبين الصورة رقم (1) جزءًا من سديم الغليون وقد التقطت الصورة بواسطة تلسكوب قطر مرآته 2.2 مترًا، ويوجد في مرصد "لا سيلا" في تشيلي، التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي.
ويعد سديم الغليون أحد أروع الأمثلة في السماء على السدم المظلمة، وهي سدم معتمة تحتوي على كميات كبيرة من الغبار الكوني، تحجب ما وراءها من الفضاء، وهي لا تُرى إلا إذا وقعت أمام أجرام مضيئة. ويبلغ بُعْد سديم الغليون حوالي 700 سنة ضوئية (السنة الضوئية وحدة من وحدات قياس المسافة في علم الفلك، وتساوي تقؤيبًا 10 آلاف بليون كم).
وقد كان الفلكي الأمريكي الكبير إدوارد برنارد (1875-1923م) هو أول من قام بعمل مسح لمواقع السدم المظلمة في السماء، وسجل منها 370 سديمًا، وأول من يلحظ تكوينها من الغبار الكوني.
ومن الطريف أن السحب المظلمة في وسط الصورة تشبه إلى حد ما عنكبوتًا كبيرًا يقبع في شبكة من النجوم.
المراجع:
European Southern Observatory
http://www.eso.org/public/news/eso1233/
أيمن محمد إبراهيم – أخصائي أول فلك