17 فبراير 2013
في يوم الجمعة 15 فبراير 2013م، اخترق نيزك كبير الغلاف الجوي فوق منطقة الأورال في روسيا، ثم انفجر انفجارًا شديدًا فوق مقاطعة تشيليابنسك الروسية. وقد تسبب الانفجار في انبعاث وهج باهر، وحدوث دوي شديد، وتكون موجة صدمة، أدت إلى تلفيات في آلاف المباني في ست مدن، وإصابة أكثر من ألف شخص من سكان المنطقة، معظمهم بسبب تطاير هشيم زجاج النوافذ.
وقد شوهد النيزك في المدن الواقعة في تشيليابنسك وبالقرب منها ككرة من النار تسقط من السماء في الصباح الباكر، مخلفةً وراءها ذيلاً طويلاً وكثيفًا من الدخان. وقد حدث الانفجار على ارتفاع تراوح بين 15 كم و25 كم، وقُدرت سرعة النيزك بحوالي 30 كم/ث.
ووفقًا لتقديرات لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، فقد كان عرض النيزك 17 مترًا، وكتلته نحو 10 آلاف طنًا، وتحررت منه طاقة هائلة، مكافئة لما يقرب من 500 كيلو طن من مادة ت.ن.ت.، أو تفوق طاقة انفجار قنبلة هيروشيما بأكثر من 20 مرة. ويُقدر العلماء أن مثل هذه التصادمات الكونية النادرة تحدث مرةً كل مائة سنة تقريبًا.
ويُعد نيزك تشيليابنسك هو الأكبر منذ انفجار تونجوسكا في سيبريا بروسيا في عام 1908م، وهو حدث مماثل، يُعزى إلى انفجار نيزك كبير أو قطعة من مذنب في الجو. ونيزك تشيليابنسك، الذي يُصنف أيضًا ككويكب صغير، هو النيزك الوحيد الذي سبب هذا العدد الكبير من الإصابات، ولصغر حجمه نسبيًّا؛ لم يتم رصده والتنبؤ بوقوعه باستخدام التلسكوبات الخاصة برصد النيازك وتتبعها.
أيمن محمد إبراهيم – أخصائي أول فلك