9 مايو 2013
رسم توضيحي يبين نظام من الكواكب تدور حول نجم.
صورة من: NASA/JPL-Caltech.
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا مؤخرًا أنها سوف تطلق سفينةً فضائية متخصصة في اكتشاف الكواكب غير الشمسية extrasolar planets، أي التي تقع خارج النظام الشمسي، وتعرف أيضًا باسم الكواكب الخارجية، أو الغريبةexoplanets ، وذلك في عام 2017م.
وتعرف هذه المهمة الفضائية الجديدة، التي تقدر ميزانيتها بأكثر من 200 مليون دولار أمريكي، اصطلاحًا باسم TESS، اختصارًا للتسمية الإنجليزية، التي تعني "قمر صناعي لرصد عبور الكواكب الخارجية"، حيث أن المركبة TESS تكتشف الكواكب غير الشمسية عندما يمر كوكب أمام نجمه، مسببًا انخفاضًا طفيفًا جدًّا في ضوئه، يمكن قياسه وتسجيله بواسطة أجهزة دقيقة وحساسة.
وسوف تركز المركبة TESS على مراقبة إضاءة النجوم التي تقع في الفضاء القريب من الشمس، وقد أدلى الباحث جورج ريكر George Ricker من مشروع TESS بالتصريح التالي: "سوف تقوم TESS بعمل أول مسح شامل للسماء رصدًا لظاهرة عبور الكواكب الخارجية؛ لتغطي مساحةً تزيد 400 مرةً على عمليات المسح السابقة، وأنها سوف تتيح التعرف على آلاف الكواكب الجديدة في جيرة الشمس، مع التركيز على الكواكب المماثلة للأرض في الحجم".
وسوف تحمل TESS على متنها مجموعةً من كاميرات واسعة المجال؛ لرصد أي انخفاض يحدث في إضاءة نجم قد يعزى لمرور كوكب أمامه. وستعمل TESS لمدة سنتين في مدار بيضاوي مرتفع حول الأرض.
ويعتزم العلماء في المستقبل رصد الكواكب المتوقع أن تكتشفها TESS باستخدام مناظير أكثر قوةً، من على سطح الأرض، ومن الفضاء، وخاصةً باستخدام التلسكوب الفضائي جيمس ويب James Webb Space Telescope، المقرر إطلاقه في العام 2018م، وكذلك دراسة مدارات وخصائص هذه الكواكب، أملاً في العثور على كواكب قابلة للحياة.
المراجع
موقع ناسا على الإنترنت
www.nasa.gov/
أيمن محمد إبراهيم – أخصائي أول فلك