28 نوفمبر 2016
يوم 14 نوفمبر الماضي انتابت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الهوس والاهتمام فيما يسمى بالـSupermoon أو القمر السوبر فما حقيقة هذا الأمر؟
من بديهيات علم الفلك أن كل الأجسام الفلكية تدور في مدارات بيضاوية أو إهليجية. ولمن لا يعرف معنى تلك المعلومة المسلم بها من أيام كبلر وجاليليو أنه في بعض الحالات يكون القمر أقرب ما يكون من الأرض التي يدور حولها وفي أوقات أخرى خلال دورته يكون القمر أبعد ما يكون منها. النقطة في المدار التي يكون فيها أقرب ما يمكن من الأرض تسمى Perigee أو الحضيض وتكون المسافة وقتها بينه وبين الأرض 348.294 كم. أما النقطة التي يكون فيها القمر أبعد ما يكون فيها عن الأرض تسمى Apogee أو الأوج وتكون المسافة وقتها بينه وبين الأرض 398.581 كم.
فيصادف أحيانا أن يكون القمر في نقطة الحضيض ويكون بدرًا فيطلق عليه في هذه الحالة القمر السوبر لأن القمر سيكون أكبر "قليلا" من حجمه المعتاد. والقمر السوبر لا يتكرر كل شهر بل وللمفاجأة من الممكن أن يكون هناك الهلال السوبر وذلك عندما يكون القمر في نقطة الحضيض وهو في طور الهلال.
يتسابق هواة الفلك في تصوير القمر السوبر لأنه بالفعل يكون منظرًا أخاذً وخصوصًا ساعة شروقه ولكن بعض المصورين بالغوا جدًا في تركيب بعض الصور للقمر بدرًا بجانب ببعض المعالم الشهيرة في حين أن الفرق بين حجم القمر السوبر بدرًا والقمر العادي لا يتعدى نسبة 14% زيادة عن المعتاد.
وللعلم سيتكرر القمر السوبر الشهر القادم وتحديدًا وهو في طور البدر لشهر ربيع الأول وتحديدًا أكثر ليلة الأربعاء الموافق 14 ديسمبر 2016.
د. عمر فكري