13 أكتوبر 2013
صورة رقم (1).
المجرة الصغيرة، الغنية في النجوم M60-UCD1.
صورة من:NASA, ESA, CXC, and J. Strader (Michigan State University) .
نشرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا حديثًا صورةً مثيرةً، لمجرة صغيرة الحجم، ولكنها مكتظة بالنجوم، يعتقد الفلكيون أنها أعلى المجرات في كثافة النجوم، أي عدد النجوم بالنسبة لحجم المجرة، في الكون القريب، أو جيرة مجرة درب التبانة، التي تنتمي إليها المجموعة الشمسية. وتعرف هذه المجرة اصطلاحًا باسم M60-UCD1، وتبعد نحو 54 مليون سنةً ضوئيةً عن الأرض، وهذا بُعْد صغير بمقاييس المسافات الكونية الشاسعة (السنة الضوئية وحدة من وحدات قياس المسافة في علم الفلك، وتساوي 10 آلاف بليون كم تقريبًا، ويُقدر اتساع الكون بحوالي 14 ألف مليون سنة ضوئية).
والصورة رقم (1) تبين المجرة M60-UCD1، وقد تم انتاجها عن طريق دمج صور في الضوء المنظور وفي أشعة إكس، لهذه المجرة، التي تعتبر من أثقل وألمع المجرات الصغيرة المعروفة، فكتلتها تزيد على كتلة الشمس 200 مليون مرة.
وقد بينت أرصاد أشعة إكس، التي حصل عليها مرصد تشاندرا الفضائي، وجود مصدر لأشعة إكس في مركز المجرة 1M60-UCD، ومن الممكن أن يكون هذا الاشعاع صادر من ثقب أسود هائل، تبلغ كتلته 10 ملايين مرة قدر كتلة الشمس.
وحاليًا يبحث الفلكيون عن تفسير لنشأة المجرات الصغيرة ذات الكثافة النجمية العالية، مثل M60-UCD1، التي من المعتقد أنها كانت في الأصل مجرات أكبر حجمًا، ولكنها فقدت كثيرًا من نجومها، ربما بسبب تأثير جاذبية مجرات كبيرة أخرى عليها.
المراجع:
The Hubble Space Telescope Website
http://hubblesite.org/
أيمن محمد إبراهيم – أخصائي أول فلك