23 أكتوبر 2007
" الشيء الذي ينبغي أن تتعلمه المرأة أنه لا أحد يمنحها القوة، بل عليها فقط أن تأخذها". ( أفلاطون 427-347 ق.م)
" إذا كان من المتوقع أن تقوم المرأة بنفس عمل الرجل، فعلينا أن نقوم بتعليمها الأشياء ذاتها". ( جون و. جاردنر 1912-2002)
في ظل العولمة، يزداد تركيز الأمم المتقدمة على مساندة العلم والقدرات التكنولوجية، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تعبئة جميع الموارد البشرية في تلك الأمم. لذلك فإن الاعتراف بدور المرأة، باعتباره دورًا جوهريًا، لشيء ضروري تجاه نجاح ذلك المسعى.
إن المرأة مورد إنساني عظيم لأي دولة، و دورها في المجتمع دورًا محورياً للتطور. وسوف يكون لها تأثيرًا أكبر على الأجيال القادمة؛ فإنها تضع مقاييس الصحة والتوعية الصحية، كما أنها تشكل الجزء الأكبر من القوة العاملة الزراعية. فتعليم المرأة يعني تعليم الجيل القادم. ولابد من تشجيع الفتيات على دراسة المواد العلمية، ليس سعيًا وراء مهنة علمية أو تكنولوجية فقط، بل لتتمكن من تطبيق المبادئ العلمية في حياتها اليومية أيضًا. ولا يجب أن نرى دراسة المواد العلمية باعتبارها مهنة ولكن كوسيلة لتطوير الثقافة العلمية والتكنولوجية الضرورية للتطور. كما أن توفير التشجيع والفرصة للفتيات والسيدات في العلوم والهندسة ضرورة لتعزيز قدرة العلم والتكنولوجيا على الارتقاء بالأمم.
ولقد تم تحديد دور المرأة في الإنتاج والمشاركة بالمعرفة التي تسهم في الارتقاء بالمستوى الاقتصادي ومستوى المعيشة. ذلك بالإضافة إلى أنه لم يتم الاعتراف بمشاركة سيدات بارزات في البحث العلمي، وقد ترتب على ذلك ظلم المرأة في الحصول على المهن البحثية. كما أن عدم وجود عالمات بارزات يحتذى بهم قد أعاق الفهم العام للعلوم والهندسة والتكنولوجيا، وحدد مشاركة المرأة على جميع المستويات العلمية.
وباعتبارها امرأة، فهي تواجه حواجز اجتماعية، وأخرى مؤسسية، في طريقها للوصول لقمة المهن العلمية ونتيجة لذلك فإنها لا تحظى بفرص مساوية للإسهام في تشكيل الأولويات البحثية. وتنبع تلك الحواجز من الأدوار التقليدية والخواص النمطية الملحوظة للرجل والمرأة. وقد شهد التقسيم التقليدي للأدوار والأعمال داخل الأسرة وخارجها تغييرًا طفيفًا فقط. ويواجه العديد من العلماء والعالمات عواقب العزل والاستبعاد من التطورات العلمية، مما أدى إلى نقص في الشبكات والمهارات المطلوبة والثقة بالنفس الضرورية للمشاركة في مشروعات بحثية دولية. وطالما استمرت المرأة في مواجهة التهميش والتفرقة، فهناك ما يجب عمله.
ومن أجل إلقاء الضوء على أهمية دور المرأة، تنظم مكتبة الإسكندرية مؤتمر" المرأة في العلم"، 23-24 أكتوبر 2007، حيث قامت مكتبة الإسكندرية بدعوة مجموعة متميزة من الشخصيات البارزة وكذلك العلماء المتمرسين من جميع أنحاء العالم لمناقشة أهم الموضوعات الملحًّة المتعلقة بهذه القضايا:
• تعليم المرأة: ( التحيز، التعليم المنفصل، الاتجاه إلى الفنون أو العلوم، والتحيز النظامي)؛
• التدريس والأبحاث: ( الجامعات، والبحث في المعامل التجارية)؛
• المرأة في المناصب التنفيذية والإدارية: ( القطاع العام\الخاص، التعليم، المؤسسات غير الحكومية، المؤسسات، الأكاديميات، الشركات التجارية، ومراكز التفكير)؛
• السياق الاجتماعي: ( الموازنة بين البيت والعمل، المكافئات والترقيات، الاستشارات المهنية، والضغوط المجتمعية)؛ وأخيرًا
• التطبيقات العلمية لإفادة المرأة: ( المرأة في المناطق الريفية، المرأة في المناطق الحضرية، البيئة، التوظيف والتفويض).
لمزيد من المعلومات، برجاء زيارة موقع المؤتمر الرسمي:
www.bibalex.org/wis2007