رائد فضاء على متن المحطة الفضائية الدولية يخضع لتجربة طبية.
صورة من: NASA.
في ختام أسبوع عمل مثمر على متن المحطة الفضائية الدولية، قام رواد فضاء من البعثة رقم 40 بعمل أبحاث فيزيائية وطبية هامة، والاستعداد لعملية السباحة في الفضاء، المقررة في الأسبوع المقبل.
فعقب استيقاظ الطاقم، اشترك قائد البعثة 40، ستيف سوانسون، ومهندسا الطيران، رايد وايزمان وألكسندر جيرست، في إجراء تجارب طبية متنوعة، تهدف إلى دراسة تأثيرات الرحلات الفضائية الطويلة على جسم الإنسان، وإلى تطوير وسائل تعمل على تقليل أخطارها الصحية. وهذا البحث هام للغاية بالنسبة إلى وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، التي تخطط
لإرسال رواد فضاء في رحلات بعيدة، وراء المدارات الأرضية المنخفضة، التي تدور المحطة الفضائية الدولية فيها.
وقد بدأ سوانسون العمل بتجربة العدو السريع، التي تقيس كفاءة التمرين المكثف في تقليل فقدان وزن العضلات، وكثافة العظام، التي تحدث في غياب الاحساس بالوزن، خلال الرحلات الفضائية. وحاليًا يتمرن طاقم المحطة لمدة 2.5 ساعة يوميًّا، بينما يعمل العلماء على الأرض على تقليل زمن هذا التمرين، مع المحافظة على اللياقة البدنية لرواد الفضاء.
وقد خضع وايزمان لدور من تجربة طبية تهدف إلى دراسة تأثير الرحلات الفضائية الممتدة على أمراض الجهاز الدوري. وتحت إرشاد فريق الخبراء الأرضي، قام جيرست بعمل مسح بالأشعة فوق الصوتية وقياس ضغط الدم لوايزمان. كما اتبع وايزمان رجيم خاص، تحت توجيه الفريق الأرضي، لمتابعة كيف يؤثر تغير النظام الغذائي على فقد العظام في الرحلات الفضائية.
وفي تجربة لقياس تأثر الساعة البيولوجية لجسم الإنسان بالسفر في الفضاء، ارتدى جيرست أجهزة استشعار ورباط ذراع؛ لمراقبة درجة حرارة جسمه لمدة 36 ساعة. ولأن المحطة الفضائية تكمل 16 دورةً حول الأرض في اليوم الواحد، فإن الساعة البيولوجية لرائد الفضاء قد تتعرض للاضطراب؛ بسبب أن الشمس تشرق أو تغرب مرةً كل 45 دقيقةً، لمن يقيمون في المحطة الفضائية. ونتائج هذا البحث سوف تقدم معلومات هامة على تكيف الجهاز العصبي اللاإرادي في الفضاء، وستساعد على تحسين برنامج عمل الطاقم اليومي، وضبط إضاءة مكان العمل في المحطة الفضائية.
المراجع
NASA
www.nasa.gov/
http://www.nasa.gov/mission_pages/station/main/
Wikipedia