رسم توضيحي يُبَيِّن كوكبًا يتبع نظامًا يتكون من نجمين يدوران حول مركز جذب مشترك.
صورة من: NASA/JPL-|Caltech/T. Pyle.
الكواكب غير الشمسي هي كواكب لا تتبع الشمس، بل تدور خارج النظام الشمسي، وقد اكتشف الفلكيون حتى الآن نحو 1800 كوكبًا غير شمسي، في بحث جاد متواصل، وبتطبيق طرق متنوعة في الأرصاد. وقد تم اكتشاف كوكب جديد ينتمي لنظام نجمي بعيد، يقع على بُعْد 3000 سنة ضوئية من الأرض، ويمثل هذا الكوكب حالةً هامةً، على طريق البحث عن كواكب مماثلة للأرض أو كواكب قابلة للحياة.
وهذا الكوكب الجديد تُقدر كتلته بضعف كتلة الأرض، وهو يدور حول نجم يشترك في نظام نجمي ثنائي، أي نظام من نجمين يدوران حول مركز جذب مشترك. ومن المثير أن هذا الكوكب الجديد تفصله عن نجمه مسافة مساوية تقريبًا للمسافة بين الأرض والشمس، ولكن لأن هذا النجم أقل كثيرًا من الشمس في اللمعان، فإن درجة حرارة كوكبه باردة جدًّا، وتقل قليلاً عن درجة حرارة القمر يوروبا، القمر الجليدي الذي يتبع المشتري، أكبر كواكب المجموعة الشمسية.
وقد تم اكتشاف هذا الكوكب غير الشمسي المدهش بواسطة فريق علمي كبير، بقيادة أ.د. أندرو جولد، ويدل هذا الاكتشاف على أن الكواكب الصخرية قد تنشأ في مدارات مماثلة لمدار الأرض، بل وفي نظام نجمي ثنائي يكون فيه النجمان غير بعيدين عن بعضهما البعض، إلا أن هذا الكوكب شديد البرودة، ولا يصلح لقيام الحياة.
ويصف ديفيد سكوت، أستاذ علم الفلك في جامعة أوهايو الأمريكية، الاكتشاف الجديد قائلاً: "يوسع بدرجة كبيرة المواقع المحتملة؛ لاكتشاف كواكب صالحة للحياة في المستقبل. إن نصف النجوم في المجرة تنتمي إلى أنظمة ثنائية، ولم نكن نتصور أنه من الممكن أن تنشأ في هذه الأنظمة كواكب مماثلة للأرض حجمًا في مدارات مماثلة لمدار الأرض".
وقد ظهرت أدلة سابقة على وجود الكواكب في أنظمة نجمية ثنائية في أرصاد للمركبة الفضائية كبلر والمركبة الفضائية سبيتزر، التابعتين لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، إلا أن هذه الكواكب التي تم رصدها لم تكون مشابهة للأرض.
المراجع
NASA
www.nasa.gov/