2 سبتمبر 2014
رسم توضيحي يُبَيِّن نجمين يكونان نظامًا مزدوجًا، ويحيط بكل منهما سحابة كونية على هيئة قرص، تحوي نظامًا من الكواكب في طور النشأة.
صورة من: R. Hurt (NASA/JPL-Caltech/IPAC).
تمكن فريق من الفلكيين، باستخدام تلسكوب ألما العملاق في دولة شيلي، الذي يتبع المرصد الأوروبي الجنوبي، ويرصد الموجات الراديوية (اللاسلكية) القادمة من الكون، من رصد نظام نجمي مزدوج، يتكون من نجمين حديثي النشأة، يلتف حول كل منهما قرص من المادة، قد يوجد في داخلهما كواكب في طور التكوين. ويُعرف هذا النظام النجمي المزدوج اصطلاحًا باسم HK Tauri، وتمد أرصاد التلسكوب ألما الفلكيين بمعلومات هامة، تفسر الاختلافات بين مدارات الكواكب في نظامنا الشمسي، وفي كثير من الأنظمة الشمسية الأخرى، التي تكون فيها مدارات الكواكب كبيرة الاستطالة أو الميل.
وعلى عكس شمسنا، التي تسير في الفضاء وحيدة، فإن كثيرًا من النجوم يرتبط بنجم أو أكثر في أنظمة نجمية مزدوجة أو متعددة، كما أنه ليس معروفًا بدقة كيف تنشأ الكواكب في ظروف معقدة كالتي توجد في الأنظمة النجمية الثنائية.
والنظام HK Tauri يقع على بُعْد 450 سنة ضوئية من الأرض، ويُرى في السماء بين نجوم كوكبة الثور البرجية، كما أنه حديث العمر جدًّا، بمقاييس أعمار النجوم، حيث يُقدر الفلكيون أن عمري نجمي النظام تقل عن خمسة ملايين سنة فقط! وعلى سبيل المقارنة، يُقدر عمر شمسنا بما يقرب من خمسة بلايين سنة! ويدور نجمي النظام HK Tauri حول بعضهما البعض، وتفصل بينهما مسافة تُقدر بنحو 58 بلايين كم، أو تسع مرات قدر متوسط المسافة بين الشمس والكوكب القزم بلوتو.
والمرصد ألما يتكون من 66 طبق راديوي، تتراوح أقطارها بين 7 م و12 م، ويمكنها أن تتصل معًا؛ لتعمل كتلسكوب واحد عملاق. ومن المتوقع أن يمكن ألما العلماء من الحصول على صور دقيقة، ومعلومات هامة، عن عمليات ميلاد النجوم والكواكب. وقد تم إنشاء هذا المرصد فوق هضبة شاجنانتور الشاهقة، على ارتفاع 5000 م، في صحراء أتاكاما الشيلية.
المراجع
ESO Website
Wikipedia
أيمن محمد إبراهيم – أخصائي فلك