الشفق القطبي الرائع، كما سجلته عدسة رائد الفضاء الألماني ألكساندر جيرست، من المدار، على متن المحطة الفضائية الدولية.
صورة من: NASA/ESA/Alexander Gerst.
نشر رائد الفضاء الألماني ألكسندر جيرست (وكالة الفضاء الأوروبية) مؤخرًا صورةً مدهشةً، التقطتها من المدار، من على متن المحطة الفضائية الدولية، لظاهرة الشفق القطبي (صورة رقم (1)). ويحدث الشفق القطبي، وهو وهج طبيعي ملون وخلاب، عندما تصطدم جسيمات ذرية عالية الطاقة صادرة من الشمس بالجسيمات في طبقات الجو العليا. ويظهر الشفق القطبي في المناطق القطبية غالبًا، ولكن في بعض الأحيان قد يمتد بعيدًا عن القطبين.
وفي وصفه للأضواء القطبية الرائعة التي سجلها، كتب جيرست: "تعجز الكلمات عن وصف المشاعر خلال التحليق عبر الشفق القطبي. وربما لا أعرف من أين أبدأ".
والمحطة الفضائية الدولية هي أكبر سفينة فضائية تنطلق إلى المدار؛ إذ يبلغ عرضها 108 مترًا، ووزنها 450 طنًا تقريبًا. وتدور المحطة الفضائية الدولية حول الأرض مرةً كل 93 دقيقة، على ارتفاع حوالي 420 كم من سطح الأرض. وتمثل المحطة الفضائية معملاً فريدًا؛ لإجراء أبحاث علمية وطبية متقدمة في غياب الإحساس بالجاذبية، وهي مشروع عملاق، تشترك فيه خمس وكالات فضائية: وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، ووكالة الفضاء الفيدرالية الروسية، ووكالة الفضاء والطيران اليابانية (جاكسا)، ووكالة الفضاء الأوروبية (إيسا)، ووكالة الفضاء الكندية.
ويتولى طاقم المحطة الفضائية تصوير الأرض، من موقعهم المتميز، لمتابعة التغيرات التي تحدث على الكوكب الأزرق؛ بسبب نشاط الإنسان، في مجال التعمير مثلاً، أو ظواهر طبيعية، مثل الأعاصير والبراكين. وقد بدأ رواد الفضاء، منذ فجر عصر الفضاء، تصوير الأرض، مقر الحياة، وهذه المهمة الكبيرة تتواصل على متن المحطة الفضائية الدولية.
المراجع
NASA
www.nasa.gov/
Wikipedia
أيمن محمد إبراهيم