صورة رقم (1).

هذه الصورة التي التقطها المسبار الأمريكي أوبورتيونيتي على سطح المريخ، تسجل منظرّا للحافة الغريبة لفوهة نيزكية كبيرة، تُعرف باسم إنديفور، كما تُبَيِّن أثار عجلات أوبورتيونيتي الستة، أثناء سيره جنوبًا، خلال صيف عام 2014م.

صورة من: NASA/JPL-Caltech/Cornell Univ./Arizona State Univ.. 

من فوق حافة فوهة إنديفور النيزكية على سطح المريخ، الكوكب الأحمر الصغير، في يوم 15 أغسطس 2014م، التقط المسبار الفضائي الأمريكي أوبورتيونيتي لقطةً طريفةً (صورة رقم (1)) تسجل نظرةً إلى الخلف، إلى المسار الذي قطعه هذا المسبار، أثناء سيره جنوبًا، لمسافة بلغت 700 مترًا تقريبًا. تُبَيِّن الصورة جانبًا مرتفعًا من الحافة الغربية للفوهة إنديفور، كما تمتد أثار عجلات المسبار من أسفل يمين الصورة. وقد تم إنتاج فيلم قصير، يشتمل على الصورة رقم (1)؛ لتسجيل مسيرة 40 كم، قطعها المسبار أوبورتيونيتي، منذ هبوطه على المريخ، في سهل ميريدياني، منذ أكثر من عشر سنوات، في 25 يناير 2004م.  

وقد درس المسبار أوبورتيونيتي نتوءات صخرية على الحافة الغربية للفوهة إنديفور، التي يبلغ قطرها 22 كم، لمدة ثلاث سنوات.

وقد انطلق أوبورتيونيتي إلى المريخ في 7 يوليو 2003م، على متن صاروخ قوي من طراز دلتا 2، من قاعدة كيب كانافيرال الجوية، بولاية فلوريدا الأمريكية. وهو عربة آلية صغيرة، تسير على ست عجلات، وطولها 1.5 مترًا، ووزنها 185 كجم. ويحمل أوبورتيونيتي كاميرات وأجهزة علمية متنوعة؛ للتصوير، ولدراسة صخور وتربة المريخ. ومن أهم أهداف مهمته، بحث ما إذا كان المريخ قابلاً للحياة في الماضي.

وقد تمكن أوبورتيونيتي وتوأمه المسبار سبيريت، الذي امتدت مهمته على المريخ من يناير 2004م إلى مايو 2011م، من تحقيق اكتشافات متنوعة، برهنت على وجود الماء في المريخ في الماضي، في بيئات بعضها كان حامضيًّا جدًّا، وبعضها كان أكثر اعتدالاً، وأكثر قابليةً للحياة.

المراجع
www.nasa.gov/
http://www.nasa.gov/rovers
http://marsrovers.jpl.nasa.gov
Wikipedia

أيمن محمد إبراهيم